«دانييلي نوفارا»: لكي لا تجعل من طفلك اِتِّكاليًا - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

«دانييلي نوفارا»: لكي لا تجعل من طفلك اِتِّكاليًا

“أمي، هل ستحضِّرين  لي حقيبتي وتحزمينها؟”؛ “هل تشغلين جهاز التلفزيون من أجلي؟”؛ “أمي هل تحضر لي كوبًا من الماء؟”؛ “أمي لا أعرف كيف أرتدي الحذاء، هل تساعيني؟”... عندما يطلب طفلك باستمرار طلبات مماثلة، كُنْ حذرًا!: فهو يخاطر بالتحوُّل إلى طاغية صغير. وهذا ليس خطأه. يتصرَّف بهذه الطريقة لأنَّك كوالد سمحت له بذلك، أي بخدمته بطريقته تجعله يعتقد أن السيد الآمر الذي لا يُرفَض له طلب، وهذه الخدمة تتَّبع طريقين:


الأوَّل يتمثَّل في تجنُّب أي جُهد للأطفال. وتأثيرات هذا موجودة ليراها الجميع: الأطفال في عربات الأطفال حتى سن 3 أو 4 سنوات، الذين لا يرتدون ملابسهم في سن الخامسة أو الذين لا يقطعون الطعام في طبقهم في سن العاشرة. أما الثاني فهو أكثر أهمية وخطورة. إنها تلك التي يحوِّل فيها الآباء أنفسهم إلى "سكرتير" لـ طفلهم، ويذكِّرونه باستمرار بالتزامات اليوم المختلفة، من المدرسة إلى صالة الألعاب الرياضية، وحتَّى إلى الاستحمام المسائي.


في كلتا الحالتين، يُصنَع من الطفل اتِّكاليًا. أولاً لأنَّه كما لو  قيل له: “أنت غير قادر، سأعتني بالأمر محلَّك”. ثم لأنَّه تُحسِّسه دائما بأنَّه مراقَب، وهذا يولد لديه "فقدان الثقة في النَّفس" ويمنعه من تجريب أي محاولة لبلوغ هدف وضعه لنفسه.


إذا كنا نحبُّ أطفالنا، علينا أن نرجع خطوة إلى الوراء: في الرابعة نسمح لهم باستخدام السكِّين على الطاولة، وفي الخامسة نسمح لهم بارتداء ملابسهم، وفي السادسة نسمح لهم بالذهاب إلى الحمَّام من دوننا. لا يحتاج الأطفال إلى خادمات أو خدم، بل إلى أمَّهات وآباء قادرين على وضع الإجراءت الصحيحة لجعلهم تدريجيًا أكثر استقلالية. في عبارة مقتضبة: المغامرة درس والثقة في النفس مُحرِّكها.