الإيطالية نيوز، الخميس 12سبتمبر 2024 - في ولاية "بورنو" (Borno)، شمال شرقي نيجيريا، لقي ثلاثون شخصاً حتفهم واضطرَّ ما لا يقل عن 414 ألفًا إلى ترك منازلهم بسبب انهيار سَدٍّ بسبب الأمطار الغزيرة الثلاثاء.
وتسبَّبت الفيضانات في أضرار هائلة، بالأخص في عاصمة الولاية "مايدوجوري" التي غمرت المياه ثُلُثَها. وقال حاكم "بورنو" إنَّه في الوقت الحالي يُقدَّر أنَّ مليون شخص قد تضرَّروا، لكن العدد قد يرتفع مع استمرار البحث عن المفقودين.
انتقل العديد من النازحين إلى مُخيَّمات اللاجئين التي رحَّبت لسنوات بالأشخاص الفارين من عنف جماعة "بوكو حرام" الإرهابية في الولاية، والتي وفَّرتها الوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ، بينما ينام أخرون في الشوارع.
كما لحقت أضرار بالسوق المحلي والسِّجن، وفرَّ مِنها بعض النُّزلاء الذين ما زالوا مطلوبين. علاوة على ذلك، قال مدير حديقة الحيوان بالمدينة، إنَّ 80 بالمئة من الحيوانات نفقت، فيما هرب بعضها، بما في ذلك الثعابين السامة والتماسيح.
وأعلنت الوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ أن 229 شخصًا لقوا حتفهم في نيجيريا منذ بداية العام بسبب الفيضانات. ووقع آخرها في نهاية أغسطس، عندما توفي 49 شخصًا وأُجبر الآلاف على مغادرة منازلهم. وكان سد "ألاو" (Alau)، الذي تسبَّب فشله في فيضانات هذا الأسبوع، قد تعرَّض لحادثة مماثلة في عام 1994: في ذلك الوقت، غمرت المياه ما يقرب من نصف مدينة "مايدوغوري" واضطرَّ 400 ألف شخص إلى مغادرة مساكنهم.