الإيطالية نيوز، السبت 7 سبتمبر 2024 - في يوم الجمعة، أثناء احتجاج ضد توسيع مستوطنة "بيتا" الإسرائيلية في الضفة الغربية، قُتلت «آيسينور إزجي إيجي» (Aysenur Ezgi Eygi)، البالغة من العمر 26 عامًا والتي تحمل الجنسيتين التركية والأمريكية، بالرصاص: بحسب متظاهرين أخرين شهدوا الحادثة فإن الجيش الإسرائيلي هو من أطلق الرصاص.
وقال الجيش إن جنوده أطلقوا النار على رجل كان يرشقهم بالحجارة، وقال إنَّه يُحقِّق في حادثة امرأة "قُتلت برصاصة أُطلقت في المنطقة".
كما أكدت وزارة الخارجية الأمريكية مقتل «إيجي»، وقالت إنها تحاول توضيح ملابسات جريمة القتل، في حين ألقت وزارة الخارجية التركية باللوم على إسرائيل.
وقال «فؤاد نافع»، مدير مستشفى "رفيديا" في نابلس، لوكالة "أسوشيتد برس"، إن الفتاة الشابة أُصيبت في رأسها. وكانت «إيجي» جُزءًا من مجموعة من النشطاء الدوليين الذين ينضمُّون بانتظام إلى احتجاجات السكان الفلسطينيين في المنطقة ضد المستوطنة الإسرائيلية المبنية على أرض يقول سكان "بيتا" إنها ملك لهم.
لعقود من الزمن، قامت إسرائيل ببناء وتوسيع المستوطنات والمستعمرات في الضفة الغربية، وهي المنطقة التي يعتقد معظم المجتمع الدولي أنها مملوكة للفلسطينيين.
وهذا ما أكَّدته في شهر يوليو الماضي محكمة العدل الدولية، وهي أهم محكمة تابعة للأمم المتحدة، حيث اعتبرت أن استخدام إسرائيل للموارد الطبيعية في تلك المناطق يشكل انتهاكاً للقانون الدولي.
واليوم، يعيش في الضفة الغربية نحو 2,7 مليون فلسطيني و500 ألف مستوطن إسرائيلي. وكانت العلاقات بينهما دائما إشكالية للغاية، ولكن منذ بداية الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر، تزايدت الاشتباكات وأعمال العنف بشكل ملحوظ.
وفي نهاية أغسطس، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة النطاق في مدن مختلفة بالضفة الغربية، ولا تزال مستمرَّة لقمع أي شكل من أشكال التضامن مع ساكنة قطاع غزة.
