الإيطالية نيوز، الجمعة 6 سبتمبر 2024 - أعلن "الاتحاد الدولي لأبناء عرب 48"، و"المنتخب الوطني لمملكة الصقليتين" و "الاتحاد الرياضي الأورومتوسطي" (USEM)، إقامة شراكة وتوأمة، خلال الاجتماع الذي عُقد في مدينة "اكييتي". ووقَّع على الوثائق الرسمية لهذه التوأمة الرئيسين «ماسِّمو أميترانو» و«وفاء نحَّاس» ورئيس"أوسيم" «فؤاد عودة».
وتهدف هذه التوأمة و البروتوكول الدولي إلى تعزيز سبل الحوار الثقافي والرياضي ونشر القيم العظيمة لهذه الأخيرة، مثل الرفاه النفسي والبدني ودورها في إنشاء الصداقة بين الأفراد من مختلف الشعوب.
وأعلن الموقِّعون عن أنَّ من المقرَّر إجراء مباراة دولية ودية بين منتخب "مملكة الصقليتين"، منتخب "اتحاد الرياضي الأوروبي الشرق أوسطي" ومنتخب "عربي الـ48"، تحت رعاية "حركة المتحدين للوحدة"، التي يُعتبَر البروفيسور «فؤاد عودة» مؤسِّسها ومديرها.
الدكتورة «وفاء نحَّاس»، رئيسة "الاتحاد العربي لأبناءعرب 48"، أستاذة في مادة الكيمياء في بلادها. تتعاون منذ سنوات مع البروفيسور «عودة»، الذي أراد إقرار هذا الميثاق رفقة عائلته في إيطاليا أيضًا ( الطالبان الطب الإخوة «سمير» و «سيلين نحّاس» المتفوقان في "اكييتي") في رحلة القيم والصداقة والمشاريع الجديدة.
خلال الاجتماع، جرت مناقشة ضرورة إنشاء "جسور رياضية دولية"، وتنظيم مباريات كرة القدم، تحت شعار "الحوار والصداقة"، يشارك فيها أيضا مجموعة مختارة من نجوم منتخب "اتحاد الدولي لأبناء عرب 48"، الذين أسَّسوا بالفعل فريقًا وطنيًا يمثّل هويتهم، يتكون من لاعبي الدوري الممتاز ، ولاعبين سابقين من أصل عرب48.
علاوة على ذلك، يتم الإعلان عن تبادل الزيارات وإنشاء فضاءات لأنواع أخرى من الألعاب الرياضية، مثل كرة السلة والكرة الطائرة.
والنقطة الأخرى المطروحة على جدول الأعمال المستقبلية هي تنظيم التوأمة بين قرى و مدن عرب48، أي إشراك الفلسطينيين الذين يعيشون في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والذين يُطلَق عليهم "عرب 48" لأنهم بقوا في هذه الأرض منذ يوم تأسيس الكيان المستعمِر و لم يتركوا أراضيهم.
كما جرى خلال الاجتماع مناقشة التوأمة المثمرة مع بعض مدن كامبانيا والقرى التي يقطن فيها عرب 48، بهدف تكثيف التعاون في مجالات الصحة والثقافة والمدرسة والرياضة، وكذلك الحوار بين الثقافات والأديان.
في هذا الصدد، يعلق البروفيسور «فؤاد عودة» بحماس على هذه المبادرة الرائعة الجديدة، التي تنضم إلى العديد من التوأمة والشراكات الدولية التي ميَّزت حياته النقابية الدؤوبة لسنوات، قائلًا: “كجزء من عرب 48، لم يكن التزامنا بالرياضة ناقصًا أبدًا. أنشأنا فريقنا الوطني منذ وقت ليس ببعيد، ويتكون من محترفين حاليا ولاعبي كرة قدم سابقين، في سياق مشاركة لا توجد فيها تمييز ديني، فالفلسطينيون يلعبون أيضًا مع اليهود، في الفريق نفسه، بإسم الرياضة التي تهدم جميع حواجز الإقصاء والانقسامات.”
من جانبها، قالت «وفاء نحَّاس»، رئيسة "الاتحاد العربي 48": “لا يسعني إلَّا أن أعرب عن كل سعادتي وارتياحي للقاء الرئيس «أميترانو»، وأشكر أولاً وقبل كل شيء البروفيسور «عودة» الذي أراد هذا التعيين الذي فتح الطريق أمام التوأمة التي أنا فخورة بها بالفعل، على أساس التزام الاتحادات المعنية ومنتخبينا الوطنيين. أستطيع أن أقول الآن إننا، كعرب 48، سنبذل قصارى جهدنا، وأنا متأكدة من أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم سيفعل ذلك، بهدف تعزيز الجسور الرياضية والحوار بين الثقافات والأديان بين البلدين. وسندعم كافة المبادرات المتعلقة بالنقطة الأولى من مذكِّرة التفاهم، وهي الجسور الرياضية المذكورة آنفاً، والنقطة الثانية المتعلقة بالتوأمة.
وختمت «وفاء نحّاس»: ”نحن موجدون على الفور لترويج ونقل هذا البروتوكول المهم إلى جميع شبابنا، رجالاً ونساءً من جميع العقائد.”
