ويعود القرار إلى ما خَلُص إليه تقرير أولي لوزارة التربية والتعليم من قبل المحامية «ماري أوتول» (Mary O’Toole) والذي جمع 2395 اتِّهامًا بالاعتداء الجنسي ضد 884 شخصًا عملوا في 308 مدارس بين عامي 1927 و2013؛ وتوفي أكثر من نصف المتَّهمين بحسب المعلومات المتوفِّرة في سجلات الطوائف الدينية المتَّهمة، وعددها 42 طائفة دينية معنية.
تحدثت «أوتول» إلى 137 شخصًا قالوا إنهم عانوا من الاستغلال الجنسي. وأغلبهم رجال تتراوح أعمارهم اليوم بين 50 و70 عاما. معظم الأشخاص المتَّهمين بالاعتداء الجنسي هم أيضًا من الرجال: بين الحالات المُبلَغ عنها وقعت في أكثر من 2200 مدرسة تديرها طوائف دينية ذكورية، ومعظم المتَّهمين أعضاء في هذه الطوائف.
بدأ التحقيق الأولي لـ «أوتول» في عام 2022 بعد بث فيلم "ابلاكْروك بويز" (Blackrock Boys)، وهو فيلم وثائقي من إنتاج الإذاعة العامة "RTÉ" ومُخصَّص لحالات الاعتداء الجنسي التي حدثت في العقود الماضية في كلية "بلاكروك" في العاصمة "دبلن"، وهي مدرسة معروفة خاصة للذكور ويتردد عليها العديد من الرياضيين الأيرلنديين المشهورين: 57 شخصًا قالوا إنهم تعرضوا للاعتداء الجنسي في هذه المدرسة. وبعد إطلاق الفيلم الوثائقي الإذاعي، اعتذرت "جماعة الروح القدس"، التي تدير المدرسة، للضحايا.
ولم تُقرِّر الحكومة الأيرلندية بعد من سيرأس لجنة التحقيق وما إذا كانت ستوسَّع التحقيقات لتشمل المدارس التي لا تديرها الطوائف الدينية الكاثوليكية.