وقال مسؤولون في تلمسان وهي مدينة تقع في شمال غرب البلاد بالقرب من الحدود مع المغرب إن المعتقلين وُضِعوا رهن الاحتجاز المؤقَّت "بعد تفكيك شبكة تجسُّس واستخبارات مؤخَّرا بهدف تقويض أمن الدولة".
وقال المدَّعون إن تحقيقًا قضائيًا فُتح بتُهم تشمل التجسُّس لصالح دولة أخرى (من دون أي شك ان التلميح يُعنى به إسرائيل) ويشتبه أيضا في دخول ثلاثة من المغاربة الجزائر بشكل غير قانوني.
وأضافت النيابة العامة أن "هذه الشبكة جنَّدت مواطنين مغاربة وجزائريين بهدف تقويض المؤسَّسات الأمنية والإدارية الجزائرية".
ستذهب الجزائر إلى صناديق الاقتراع يوم السبت المقبل لاختيار رئيس الجمهورية: ليس هناك اختيار لأن حتى الخصوم يبايعون الرئيس الحالي «عبد المجيد تبون»، الفارض نفسه بوضوح لمواجهة الإسلامي المعتدل «عبد العالي حسَّاني» والمرشح الاشتراكي «يوسف عوشيش»: أيضا هذان الأخيران مجرد كومبارس.
كانت التوتُّرات عالية بين المغرب والجزائر، مع خلافات بين الجارتين في شمال إفريقيا حول قضايا تشمل إقليم الصحراء الغربية المتنازَع عليه والتي تعتبره الجزائر سيادة وطنية لا يمكن التنازل عنه، وتطبيع الرباط للعلاقات مع إسرائيل، لاعتياره تقريب الصهاينة من الحدود الجزائرية.
قطعت الجزائر العلاقات الدبلوماسية مع المغرب في أغسطس 2021، وندَّدت بسلسلة من "الأعمال العدائية" من قبل جارتها: تتهم الرباط بدعم حركة "الماك" الانفصالية، التي تسعى إلى استقلال "منطقة القبائل". وتعتبر الجزائر حركة "الماك" منظَّمة إرهابية.
ورفض المغرب اتِّهامات الجزائر، واعتبر أن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية "غير مبرَّر على الإطلاق".