وانضمَّ آلاف الأشخاص إلى الإضراب، ونُظّمت أيضًا مظاهرات جديدة في أنحاء مختلفة من الأراضي الفلسطينية المحتلة ضد حكومة الكيان الصهيوني، بعد المظاهرات الكبيرة جدًا مساء الأحد.
وتأتي هذه المظاهرات على إثر استرجاع جيش الاحتلال جثث 6 أسرى من عند المقاومة في غزة، وسط حديث عن ورود أسماء بعضهم في قائمة أسرى كان سيُفرَج عنهم لو جرى التوصل لاتِّفاق سابقًا.
وكانت "الهستدروت"، النقابة الرئيسية في إسرائيل التي تمثِّل نحو 800 ألف عامل، قد دعت إلى الإضراب. بدأ الإضراب الشامل الساعة 6 صباحًا يوم الاثنين (5 صباحًا في إيطاليا) وكان من المفترَض أن ينتهي عند الساعة 6 مساءً (5 مساءً في إيطاليا). ومع ذلك، دخل الأمر بإيقافه حيِّز التنفيذ الساعة 2:30 بعد الظهر: أعلن سكرتير "الهستدروت"، «أرنون بار دافيد» (Arnon Bar-David)، أنه وافق على امر المحكمة وامتثل له، لكن بعض الاحتجاجات بقيت مستمرَّة.
وعلى الرغم من الضغوط الشعبية الدولية والإسرائيلية الكبيرة، فإن المفاوضات بين الحكومة الإسرائيلية وحماس متوقِّفة منذ أشهر. في هذا الصدد، قال «بار-دافيد»: “لقد توصَّلنا إلى نتيجة مفادها أن تدخُّلنا وحده هو الذي يمكنه تحريك أولئك الذين يحتاجون إلى التحرُّك.” وأضاف: “إن الاتفاق لا يُحقِّق أي تقدُّم لأسباب سياسية، وهذا غير مقبول.”
انتقدت "الهستدروت" والمتظاهرون بشدة «نتنياهو» وحكومته لعدم تمكِّنهم بعد من إعادة الرهائن أحياء بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي صباح الأحد أنه انتشل جثث ستة منهم في غزة (تم تحديد هويتهم لاحقًا: «كرمل جات»، «إيدن يروشالمي»، «هيرش غولدبرغ بولين»، «ألكسندر لوبانوف»، «ألموغ ساروسي» و«أوري دانينو»).
وقد خلق الإضراب العديد من المضايقات أيضاً لأنَّ نقابات أخرى انضمَّت إليه أيضاً ـ بما في ذلك منتدى الأعمال الإسرائيلي، وهو الاختصار الرئيسي للعاملين في القطاع الخاص في أكبر 200 شركة في البلاد ـ وزعيم المعارضة «يائير لابيد». صباح يوم الاثنين، على سبيل المثال، قام المتظاهرون بعرقلة حركة المرور على عدة طرق سريعة وتم اعتقال ستة أشخاص لهذا السبب في "تل أبيب".