اعترف فتى يبلغ من العمر 17 عامًا بقتل والده، البالغ من العمر 51 عامًا، ووالدته، البالغة من العمر 49 عامًا، وشقيقه الصغير، البالغ من العمر 12 عامًا. وجرى العثور على الضحايا داخل منزلهم مصابين بطعنات بآلة حادَّة.
وتدخلت الشرطة التي ضبطت سلاح الجريمة وهو سكِّين المطبخ، بعد اتصال من الشاب لإبلاغ الشرطة بالحادثة. في البداية، قال معترفًا: “تعالوا، لقد قتلت والدي!” وعند توضيح كيفية وقوع ذلك، قال الفتى، في البداية، إنه استيقظ أثناء الليل بسبب صراخ عال للغاية لوالدته وأخيه الصغير. كان والده يضربها بآلة حادة حتى الموت، وكان رد فعله عندما رآه والده هو الدفاع عن نفسه، فقتل والده. هذه الرواية لم تكن مقنعة بناء على عدة اعتبارات، فجرى تعميق الاستنطاق مع الفتى.
وفي نهاية استجواب طويل، انهار الفتى البالغ من العمر 17 عامًا واعترف قائلا: “لقد قتلتهم جميعا.” جرى اعتقاله بتهمة القتل الثلاثي العمد في إطار العائلة.
في الوقت الراهن، لا توجد دوافع واضحة لجريمة القتل الثلاثي، وربما، بحسب ما يتبين من مصادر قضائية، "سيتعين علينا الانتظار طويلا لتفسير مثل هذه الجرائم الفظيعة".
وأوضح المدَّعي العام متحدثا عن الجاني: "إنه واضح للغاية، ويعلم أن ما فعله لا رجعة فيه". وأضاف: “لقد تحدَّث عن مرض خاص به، لا علاقة له بالعائلة، لقد كانت فكرة (القتل) تراوده منذ بضعة أيام، وليست مرتبطة بدافع.” واوضح: “القاتل يتمتَّع بصحة عقلية ونفسية مستقرتان. ونحن نعمل على المعرفة الاسباب الحقيقية التي دفعته إلى اقتراف هذه الجريمة. وإذا كانت وقعت من دون دافع محدد، فهذا خطر يهدد مجامعنا بأكمله.”
في الآونة الأخيرة، بدات جرائم القتل من دون دافع تظهر في المجتمع الإيطالي، وان مرتكبوها، على وجه التحديد، هم شباب وفتيان من دون 30 سنة.