وسُمع دوي الانفجارات الأولى في كييف قُبَيل الساعة 8:30 صباحًا، لكن ليس من الواضح بعد ما إذا كانت الهجمات الروسية أصابت المباني أو ما إذا كانت القوَّات الجوية الأوكرانية قد اعترضت الطائرات من دون طيَّار والصواريخ.
ووصف وزير الطاقة الأوكراني «جيرمان جالوشينكو» الوضع بأنَّه معقَّد إلى حدٍّ ما في الوقت الحالي. وكتب «جالوشينكو» في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، في إشارة إلى الهجمات العديدة التي نفذتها روسيا في الأشهر الأخيرة ضد البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا: “العدو يتسبب مرة أخرى في إرهاب الصواريخ في جميع أنحاء أوكرانيا. قطاع الطاقة يتعرض للهجوم.” وختم: “العدو لا يتخلى عن خُططه لترك الأوكرانيين من دون كهرباء.”
Currently, across the country, efforts are underway to eliminate the consequences of the Russian strike. This was one of the largest attacks – a combined strike, involving over a hundred missiles of various types and around a hundred “Shaheds.” Like most Russian strikes before,… pic.twitter.com/0qNTGR98rR
— Volodymyr Zelenskyy / Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) August 26, 2024
وخرج الرئيس الأوكراني، «فولوديمير زيلينسكي»، كما جرت به العادة، للتعليق على هذا الهجوم الروسي الكبير، فقال: “حاليًا، تُبذل الجهود في جميع أنحاء البلاد للقضاء على عواقب الضَّربة الروسية. كانت هذه واحدة من أكبر الهجمات – ضربة مشتركة، شملت أكثر من مائة صاروخ من مختلف الأنواع ونحو مائة صاروخ "شاهد".” في إشارة إلى تورُّط إيران.
وأضاف مشيرًا إلى الأضرار التي نجمت عن الضربة: “وكما هو الحال مع معظم الضربات الروسية من قبل، كانت هذه الضربة غادرةً بالقدر نفسه، حيث استهدفت البنية التحتية المدنية الحيوية. لقد تعرَّض قطاع الطاقة لأضرار جسيمة، ولكن أعمال الترميم جارية بالفعل في كل منطقة تأثَّرت بانقطاع التيار الكهربائي.”
وبهذه المناسبة، طالب الرئيس الأوكراني، من جديد، حلفاءَه الغربيين برفع القيود على استخدام دفاعاته للأسلحة المتطورة التي قدموها له. وقال «زيلينسكي»: “ن الأهمية بمكان أن يلتزم شركاؤنا بالالتزامات التي قطعناها معًا، لا سيما فيما يتعلق بأنظمة الدفاع الجوي والصواريخ الخاصة بها. وبعد ذلك، يجب علينا أخيرًا أن نتحد في جهودنا لإسقاط الصواريخ والطائرات بدون طيار الروسية.. في مختلف أنحاء أوكرانيا، يمكننا أن نفعل المزيد لحماية الأرواح إذا عمل طيران جيراننا الأوروبيين بالتنسيق مع طائراتنا من طراز إفء16 وأنظمة الدفاع الجوي. كل زعيم، كل واحد من شركائنا، يعرف الإجراأت الحاسمة المطلوبة لإنهاء هذه الحرب بشكل عادل..لا يمكن تقييد أسلحتنا لدى المدافعين لدينا عندما تنشر روسيا ترسانتها بأكملها، بما في ذلك صواريخ "الشاهد" والصواريخ الباليستية القادمة من كوريا الشمالية. إن أميركا وبريطانيا وفرنسا وشركائنا الأخرين لديهم القدرة على مساعدتنا في وقف هذا الإرهاب. لقد حان الوقت لاتخاذ إجراء حاسم.”