الإيطالية نيوز، السبت 31 أغسطس 2024 - أغلقت سلطات كوسوفو، يوم أمسٍ الجمعة، خمس "مؤسَّسات مؤقَّتة" تديرها صربيا في شمال البلاد. وردَّت السفارة الأمريكية في كوسوفو على القرار بالإعراب عن "قلق واشنطن وخيبة أملها إزاء استمرار الإجراءات غير المنسَّقَة" التي تقوم بها حكومة كوسوفو "والتي لا يزال لها تأثير مباشر وسلبي على أفراد الطائفة الصربية العِرقية وعلى مجتمعات الأقلِّيات الأخرى في كوسوفو".
وفي العام الماضي وقعت اشتباكات كبيرة وعنيفة بين طائفة صرب كوسوفو وسلطات كوسوفو، وتشعر الولايات المتحدة بالقلق من أن هذا القرار قد يسهم في خلق توتُّرات جديدة.
كانت كوسوفو إقليم تابع ليوغوسلافيا (وبالتالي صربيا) قبل إعلان الاستقلال في عام 2008. ولم تعترف صربيا قط باستقلال كوسوفو، كما عارضت دائمًا انضمامها إلى المنظمات الدولية. ويُشكِّل صرب كوسوفو نحو 10 بالمئة من سُكَّان كوسوفو ويعيش أغلبهم في الشمال. لم يرغبوا أبدًا في الاندماج في بقية البلاد وظلُّوا دائمًا مرتبطين جدًا بالحكومة الصربية، حتَّى ماديًا: الخدمات العامَّة (مثل المدارس ومكاتب البريد والمستشفيات) والإعانات المقدَّمة للمجتمعات المحلِّية في شمال كوسوفو تَدفعُها صربيا، وتُدار من خلال "مؤسَّسات مؤقَّتة" تُسيطر عليها الحكومة الصربية وتعتبرها حكومة كوسوفو غير دستورية.
ولطالما رفضت حكومة كوسوفو طلب منح قدر أكبر من الحُكم الذَّاتي للبلديات الصربية في الشمال، فضلاً عن تشكيل مُجتمع حكم ذاتي يضمن ذلك، خوفًا من عدم قدرتها على ممارسة السيادة الكاملة على هذا الإقليم.