"المعهد الوطني الإيطالي للإحصاء": انخفاض نسبة الإجهاض رغم توسع العلاقات الجنسية لتشمل المراهقين - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الجمعة، 30 أغسطس 2024

"المعهد الوطني الإيطالي للإحصاء": انخفاض نسبة الإجهاض رغم توسع العلاقات الجنسية لتشمل المراهقين

الإيطالية نيوز، الجمعة 30 أغسطس 2024 - تبدأ العلاقات الجنسية في المجتمع الإيطالي من فترة المراهقة، أي في بعض الحالات حتى في السن 13 عاما، أي في وقت مبكٍّر جدًا. ونظرًا لتجاهل عواقب العلاقات الجنسية والمغامرة غير المحصنة في الجماع بين المراهقين والشباب يجدون أنفسهم في مواجهة الحمل: مواصلة احتضان اللجنين في الرحم أو وضع حد لحياته عن طريق الاجهاض. ولتسلط الضوء عن هذه الحالات، من خلال جمع بيانات ودراستها (طبعا النتيجة نسبية وليست مطلقة)، نشر "المعهد الوطني الإيطالي للإحصاء" (إستات) تقريرًا بعنوان "الإنهاء الطوعي للحمل من منظور الأجيال"، والذي يفيد بأن لجوء الشباب إلى الإجهاض "يتناقص باستمرار".


ويُفيد التقرير بأنَّ بين عامي 1980 و2022،  انخفض إنهاء الحمل بنسبة %68، من 208 آلاف إلى ما يزيد قليلاً عن 65 ألفًا سنويًا. ومع ذلك، في الوقت نفسه، وفقًا لتقرير جديد صادر عن المكتب الإقليمي لأوروبا التابع لمنظمة الصحة العالمية، يوجد أحد أدنى معدلات "استخدام حبوب منع الحمل" بين المراهقين الإيطاليين%85 يقولون أنهم لم يستخدموه قبل آخر اتصال جنسي لهم.


وتشير البيانات التي جُمعت ونشرت عام 2022، أنَّ %21.6 من الفِتيان و%18.4 من الفتيات يقولون إنهم مارسوا أول اتصال جنسي كامل قبل سن 16 عامًا مع استخدام وسائل منع الحمل الفعَّالة بشكل متزايد، ولا سيما حبوب منع الحمل الطارئة التي زاد استخدامها في إيطاليا.


ويوضِّح "إستات" ما يلي: "تتمكن الإناث من تحقيق هدف الحد من حالات الحمل غير المرغوب فيه جزئيًا، ولكن لا يزال هناك طريق للحديث عن ثورة حقيقية في وسائل منع الحمل". على وجه الخصوص، بالمقارنة مع حبوب منع الحمل في الصباح التالي، كانت هناك زيادة في المبيعات (79+ في المائة) من عام 2015 إلى عام 2018، وذلك بفضل إلغاء شرط الوصفة الطبية لكل من البالغين والقاصرين.


علاوة على ذلك، انخفضت في السنوات الأخيرة نسبة الأطباء المُعترِضين، وتتوقَّف في عام 2021 عند 63،4 بالمئة. وبدلاً من ذلك، انخفض عدد حالات الإجهاض الطوعي بشكل كبير: بين عامي 2005 و2021 انخفض إلى أكثر من النصفهذا لا يمكن إلَّا أن يُقلِّل من عبء العمل على أطباء أمراض النساء غير المعترضين. ومع ذلك، يشير التقرير إلى أن "القضايا الحرجة الرئيسية منتشرة بشكل أكبر في الأقاليم الوسطى والجنوبية من البلاد، على الرغم من أنَّه في ثلاث مرافق فقط تم تجاوز عدد 10 حالات إجهاض أسبوعية لكل طبيب نسائي: أحدهما يقع في إقليم "أبروتسو"، والأخر في "كامبانيا" والأخر في "صقلية".


في عام 2022، ولأول مرَّة، تجاوز الإجهاض الدوائي، أي المعتمَد على تناول حبوب "Ru486"، التقنية الجراحية. ويمكن الآن أيضًا إجراؤها في العيادات الخارجية. ويشير المعهد الدولي للإحصاء في التقرير إلى "التكيُّف البطيئ مع أحكام الوزارة من قبل الأقاليم"، والذي "يجب أن يُحسِّن ويُسهِّل الوصول إلى الخدمة لجميع النساء".


في هذا الصدد، غيّر تعميم وزارة الصحة الصادر بتاريخ 4 أغسطس 2020 طُرق إجراء "الإجهاض الدوائي" في إيطاليا من خلال إطالة فترات التنفيذ، والتي لم يعد من الضروري أن تكون حتى الأسبوع السابع من الحمل، بل حتَّى الأسبوع التاسع. علاوة على ذلك، يمكن إجراؤها ليس فقط في المستشفى ولكن أيضًا في مرافق العيادات الخارجية العامة المجهزة.


انخفاض مُعدَّلات استخدام حبوب منع الحمل بين المراهقين الإيطاليين

وفقاً لما يظهر من التقرير الجديد الصادر عن المكتب الإقليمي لأوروبا التابع لمنظمة الصحة العالمية، فإنَّه على الرَّغم من الأنواع العديدة المختلفة المتاحة اليوم، فإنَّ وسائل منع الحمل الهرمونية لا تزال قليلة الاستخدام بين المراهقين في أوروبا، بالأخص في بعض البلدان، بما في ذلك، كما ذكرنا، إيطاليا. 


ويقول %68 من الفتيات الأوروبيات في سن 15 عاماً إنهنَّ لم يستخدمن حبوب منع الحمل في آخر اتصال جنسي، وتتراوح المعدلات من %93 في اليونان إلى %37 في المملكة المتحدة. وفي أسفل الترتيب، وإن لم يكن الأخير، تأتي إيطاليا، في المركز الخامس بين أكثر من 40 دولة جرى فحصها.


من المقابلات التي أُجريت مع أكثر من 242 ألف مراهق (ذكور وإناث) في سن الخامسة عشرة في 42 دولة، تبيَّن أنه في عام 2022، يقول مراهق يبلغ من العمر خمسة عشر عامًا من كل خمسة (%20) ومراهقة تبلغ من العمر خمسة عشر عامًا من كل سبعة (%15) إنهم أقاموا علاقات جنسية.


استخدم %26 فقط من الفتيات حبوب منع الحمل خلال آخر اتصال جنسي لهن، وأولئك اللواتي استخدمنها أكثر من غيرهن هن أولئك اللَّواتي تعيشن في بلدان الشمال الأوروبي وينتمين إلى أسر أكثر ثراء. والنسبة مستقرة مقارنة بعام 2014 ولكن لوحظ انخفاض كبير في بعض الدول مثل بلجيكا وكندا وزيادة في جمهورية التشيك وأيرلندا ومالطا والبرتغال.


وقال 30 في المائة من الأولاد و31 في المائة من البنات إنهم لم يستخدموا الواقي الذكري أو حبوب منع الحمل خلال الجماع الأخير. ويوجد أيضًا الكثير ممن لا يستطيعون القول ما إذا كان شريكهم قد لجأ إليها أم لا.