الداخلية الإيطالية: منذ بداية 2024..تسجيل انخفاض ملحوظ في المهاجرين غير النظاميين - الإيطالية نيوز

الداخلية الإيطالية: منذ بداية 2024..تسجيل انخفاض ملحوظ في المهاجرين غير النظاميين

الإيطالية نيوز، الأربعاء 28 أغسطس 2024 - نشرت وزارة الداخلية الإيطالية (ڤيمينالي) بيانات إحصائية تكشف أن عدد المهاجرين الذين يصلون إلى السواحل الإيطالية بطريقة غير قانونية قد انخفض منذ بداية سنة 2024.


وحسب تقرير "فيمينالي"، وصل عدد المهاجرين الذين وصلوا،  منذ بداية السنة،  إلى إيطاليا بطريقة غير نظامية 40.660. وكان اليوم الذي شهد أكبر عدد من الوافدين هو اليوم الرابع والعشرين لشهر أغسطس، بحيث وصل 686 شخصًا إلى إيطاليا. وفيما يتعلق بجنسيات المهاجرين، فإنَّ أغلبهم من بنغلاديش (8169 فرد)، ثم من سوريا (6609 فرد)، وتونس (5565 فرد).


ومرة أخرى، 2446 فرد من مصر، و2368 من غينيا، و1459 من باكستان، و1311 من إريتريا، و1136 من السودان، و1089 من مالي، و999 من غامبيا. أما باقي المهاجرين، وعددهم 9509، وصلون من بلدان أخرى.


وفي الأسبوع الماضي، وصل 2469 مهاجرا إلى إيطاليا عن طريق البحر، وقد وصل جزء كبير منهم إلى جزيرة لامبيدوزا الصغيرة، الأقرب إلى سواحل تونس من سواحل صقلية. وما لم تكن هناك مفاجآت ووصول أعداد كبيرة في الأسابيع المقبلة، فإن هذه الأرقام لن تغير الاتجاه الواضح: هذا الصيف، كان هناك عدد أقل بكثير من المهاجرين الذين يصلون عن طريق البحر مقارنة بالسنوات الأخيرة.


 وبحسب البيانات التي قدَّمتها وزارة الداخلية الإيطالية، وصل 19025 مهاجرًا إلى السواحل الإيطالية في الفترة من 1 يونيو إلى 27 أغسطس 2024. بين يونيو وأغسطس 2023 كان سجل قدوم 64257، أي أكثر من ثلاثة أضعاف. وفي الفترة نفسها من عام 2022، وصل 38776 مهاجرًا. ولم يَحدثْ ملاحظة مثل هذه الأرقام المنخفضة منذ عام 2020، العام الذي بدأ فيه الوباء التاجي.


وتُظهر بعض البيانات السرِّية الصادرة عن وزارة الداخلية على وجه الخصوص أنه مقارنة بالعام الماضي، وصل عدد أقل بكثير من المهاجرين من تونس، التي كانت في عام 2023 إلى حد بعيد بلد المغادرة الرئيسي. في الفترة من 1 يناير إلى 27 أغسطس 2023، وصل 74413 مهاجرًا من تونس عن طريق البحر؛ وفي الفترة  نفسها من عام 2024 كان هناك 14.027، أي أقل من الخُمس.


كما انخفض عدد الوافدين من ليبيا، وإن كان بدرجة أقل: في الفترة من 1 يناير إلى 27 أغسطس 2023، كان هناك 33،844 شخصًا، بينما بلغ عددهم في عام 2024 ما مجموعه 23،548 شخصًا، أي بانخفاض قدره 30،4 بالمائة.


ويعود هذا الانخفاض الحاد في المقام الأول إلى الجهود المتزايدة التي تبذلها السلطات التونسية والليبية، دَرَكِيا الاتحاد الأوروبي، لمنع مغادرة المهاجرين بالقوَّة، سواء في البحر أو على الأرض: طلب صريح من إيطاليا والاتحاد الأوروبي، على الرغم من أنه يتم تنفيذه في كثير من الأحيان بأساليب لا تحترم حقوق الإنسان. وقد اعترف بهذا النهج أيضًا وزير الداخلية الإيطالي «ماتِّيو بْيانْتيدوزي» (Matteo Piantedosi)، الذي تحدَّث خلال مؤتمر صحفي عقد في 15 أغسطس عن الجهود الإيطالية لتعزيز "القدرة التشغيلية والسيطرة على الحدود البحرية والبرية" لليبيا وتونس. ومع ذلك، يبدو أن انخفاض عدد الوافدين إلى إيطاليا يرجع إلى حد كبير إلى ما يحدث في تونس.