ونَظرًا لحجم هذا الادِّعاء، فقد قُمنا بالتحقُّق من خلال الرجوع إلى بيانات اقتصادية موثوقة. استخدمنا العديد من قواعد البيانات الاقتصادية المعترَف بها، بما في ذلك قواعد البيانات الخاصَّة بالمصرف الدولي، وصندوق النقد الدولي، وموقع "استاتيستا" الدولي، والتي تُعتبر مصادر موثوقة لقياس الناتج المحلي الإجمالي والمؤشِّرات الاقتصادية الأخرى. كما اطَّلَعنا على البيانات الرَّسمية الواردة من الجزائر، والتي تَظهر أنَّ البِلاد حقَّقت تَقدُّما، ولكن على المستوى القارِّي، وليس العالمي.
لقد كشف بحثُنا عن الموقع الحقيقي للجزائر على الساحة الاقتصادية العالمية. الجزائر ليست بين أكبر الاقتصادات في العالم. وفيما يلي أعلى 5 اقتصادات عالمية من حيث الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024:
الولايات المتحدة بمُعدَّل نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي: %2,7. أصبحت الولايات المتحدة أكبر اقتصاد في العالم منذ عام 1960.
الصين لديها معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي: %4,6. وتحتلُّ الصين، بفضل نُموِّها السريع، المرتبة الثانية في العالم.
بلغ مُعدَّل نمو الناتج المحلِّي الإجمالي السنوي في ألمانيا %0.2. بفضل صناعتها التصديرية، تظلُّ ألمانيا أكبر اقتصاد أوروبي والثالث في العالم.
اليابان لديها مُعدَّل نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي: %1,3. وتظلُّ اليابان قوة اقتصادية عالمية، متخصصة في التكنولوجيا المتقدمة والتصنيع.
الهند، الدولة الواقعة في جنوب آسيا، لديها معدل نمو سنوي للناتج المحلي الإجمالي: %5,9. وتحتل الدولة المركز الخامس في عام 2024.
إن تصريح «عبد المجيد تبُّون» بأنَّ الجزائر ثالث أكبر اقتصاد في العالم غير صحيح أو بعبارة عامية أطلق "قنبلة هوائية" للتأثير على المواطنين في حملته الانتخابية للظفر بولاية رئاسية أخرى، مع العلم إنه الأوفر حظًّا. وعلى الرَّغم من أنَّ الجزائر حقَّقت تقدُّمًا كبيرًا اقتصاديًا وتحتلُّ حاليًا المركز الثالث على مستوى القارَّة الإفريقية، إلَّا أنَّها بعيدة كُلَّ البُعد عن أن تكون في مصاف قادة العالم. وتظل الولايات المتحدة والصين وألمانيا واليابان والهند أكبر خمس قِوى اقتصادية في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي.