اعتقال المؤسِّس والمدير التنفيذي لـ "تلغرام" يثير غضبا دوليا حول تقييد حرية التعبير - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الثلاثاء، 27 أغسطس 2024

اعتقال المؤسِّس والمدير التنفيذي لـ "تلغرام" يثير غضبا دوليا حول تقييد حرية التعبير

الإيطالية نيوز، الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - ألقت السلطات الأمنية الفرنسية القبض على الروسي «بافل دوروف» (Pavel Durov)، مؤسِّس ومدير تطبيق المراسلة "تلغرام"، في مطار بالقرب من باريس مساء السبت، في إطار تحقيق واسع النطاق في أنشطة إجرامية مزعومة التي تتَّهم إدارة "تلغرام" بالمساعدة على وقوعها. وفي مساء يوم الإثنين، جرى تمديد اعتقاله لمدة 48 ساعة أخرى، حتَّى يوم الأربعاء: وبعد ذلك سيتم توجيه تُهم رسمية إليه بارتكاب جريمة أو إطلاق سراحه.


على الرغم من ندرة المعلومات حاليًا، إلا أن الأخبار أثارت جدلاً وأثارت العديد من التعليقات الانتقادية: على موقع "إكس"، أي تويتر، تم تداول الهاشتاغ Free_Pavel# خلال عطلة نهاية الأسبوع.  كما استخدمها أيضًا «إيلون ماسك»، مالك المنصَّة، مُضيفًا بشكل مثير للجدل أنه "في عام 2030 في أوروبا، ستتم إدانتك بسبب إعجابك بـ"ميم". الصحفي الأمريكي اليميني المتطرف «تاكر كارلسون»، المعروف بقربه من الرئيس الأمريكي السابق «دونالد ترامب» ودعمه ونشر "نظريات المؤامرة"، وبدلاً من ذلك، كتب أن اعتقال «دوروف» هو "تحذير حي لأي شخص يدير منصة رقمية ويرفض فرض رقابة على الحقيقة بناءً على طلب الحكومات ووكالات الاستخبارات".


وأعرب أخرون عن مخاوفهم من أن يشكِّل اعتقال «دوروف» سابقة خطيرة. ويخشى البعض من أن الحكومات الأكثر استبدادية من الحكومة الفرنسية، على سبيل المثال، يمكن أن تستغل ذلك لممارسة المزيد من الضغوط القضائية على موظفي شركات التكنولوجيا الذين يرفضون الاستجابة لطلباتهم في المستقبل. في الواقع، إذا جرى توجيه الاتهام إلى «دوروف»، على سبيل المثال، فلن تتمكن روسيا من فعل الكثير لحمايته، نظراً لأنه يحمل الجنسية الفرنسية.


ثم هناك أولئك الذين يخشون أن تكون هذه محاولة أخرى من قبل حكومة تريد محاولة تخريب التشفير الشامل، وهو الأمر الذي كان يحدث منذ سنوات. لا نعرف، أيضًا لأن "تلغرام" عبارة عن منصة فريدة من نوعها، سواء من حيث كيفية معالجة البيانات التي بحوزتها أو من حيث معارضتها لأي طلب من الحكومات.


وفي الوقت نفسه، ليس من الواضح بعد ما إذا كان «دوروف» على وجه التحديد سيتم اتهامه بأي شيء. وقال المدعي العام في «باريس لور بيكواو»، مساء الإثنين، إن الاعتقال جزء من تحقيق فتح في 8 يوليو ضد شخص مجهول حتى الآن لسلسلة من الجرائم المحتملة، بما في ذلك التواطؤ في توزيع المواد الإباحية عن الأطفال ورفض التعاون مع الشرطة.


 وقال «بيكواو» إن اعتقال «دوروف» هو جزء من إجراء جنائي فرنسي متطرِّف، ولن يكون له أي علاقة بتطبيق قانون الخدمات الرقمية أو قانون الأسواق الرقمية، وهما القانونان الأوروبيان اللذان تم إقرارهما العام الماضي وينظمان المنصات الكبيرة. في الوقت الحالي، لا يُعرف أي شيء آخر عن التحقيق المعني أو الأسباب التي دفعت دوروف إلى اعتبار أنه يحتاج إلى إجراء احترازي.