الشرق الأوسط: بوادر الحرب تُلوِّح في الأفق بعد تبادل القصف بين إسرائيل حزب الله في لبنان - الإيطالية نيوز

الشرق الأوسط: بوادر الحرب تُلوِّح في الأفق بعد تبادل القصف بين إسرائيل حزب الله في لبنان

الإيطالية نيوز، الأحد 25 أغسطس 2024 - خلال الليل بين يومي السبت والأحد، وقعت هجمات جوية مُكثَّفة بين إسرائيل ولبنان. وقال الجيش الإسرائيلي في البداية إنَّهُ هاجم بعض الأهداف في جنوب لبنان بالصواريخ والقذائف، كَشكْلٍ من أشكال الدِّفاع "الوقائي" في ضوء الهجوم الوشيك الذي كانت جماعة "حزب الله" شبه العسكرية والسياسية المتطرِّفة تستعدُّ له. وبعد فترة وجيزة، هاجم "حزب الله" إسرائيل بطائرات من دون طيَّار وصواريخ، وأصدر بيانًا قال فيه إنَّه فعل ذلك ردًّا على هجوم الجيش الإسرائيلي في بيروت يوم 30 يوليو، والذي اغتال فيه عضو الحزب اللبناني محسن شكر، المعروف أيضًا بإسم فؤاد شكر.


وفي نحو الساعة 8:30 (بالتوقيت الإيطالي) أعلن حزب الله أنَّه أنهى هجومه "لليوم": واصلت إسرائيل ضرب جنوب لبنان حتَّى وقتٍ متأخِّرٍ من الصباح ثم أوقف الهجوم. وتأكَّد مقتل ثلاثة أشخاص في لبنان.


وكانت تلك واحدة من أعنف الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله (الذي يدعم حماس وتدعمه إيران) في الأشهر الأخيرة. بدأت التوتُّرات المتزايِدة بين الطرفين مع الحرب في قطاع غزة، وتصاعدت بشكل خاص في الأشهر الأخيرة، بالأخص بعد إطلاق حزب الله صاروخًا أدَّى إلى مقتل 12 طفلًا ومراهقًا في "مجدل شمس"، وهي مدينة تقع على تلال "الجولان"، الأراضي التي احتلتها إسرائيل منذ عام 1967 بعد إخراجها من السيطرة السورية.


وقال المُتحدِّث بإسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري إنَّ الجيش نشر نحو مائة طائرة حربية خلال الليل وقصف مئات من منصَّات إطلاق الصواريخ في جنوب لبنان وبالتالي منع "حزب الله" من شن هجوم أكثر عُنْفًا. قالت "الوكالة الوطنية للإعلام" (NNA)، إنَّ هجوم ليلة الأحد كان من أسوأ الهجمات منذ 7 أكتوبر: أُصيب شخصان على الأقل، أحدهما خطير، ولحقت أضرار بمختلف البنى التحتية، بما في ذلك الشبكات الكهربائية والهيدروليكية.


وقال "حزب الله" إنَّه ضرب 11 هدفًا عسكريًا في إسرائيل وأطلق أكثر من 300 صاروخ وطائرة مُسيَّرة في شمال البلاد: إذا جرى تأكيد هذه الأرقام، فسيكون ذلك أحد أكبر الهجمات ضد إسرائيل في العام الماضي. وقال الجيش الإسرائيلي إنَّه تعرَّض لأضرار طفيفة جرَّاء الهجوم: ادَّعى نداف شوشاني، المتحدِّث بإسم الجيش، أنَّ خُطَّة "حزب الله" كانت في البداية مهاجمة وسط إسرائيل، الأمر الذي كان من شأنه أن يُسبِّب المزيد من الضَرر لو لم يُمنَع.


أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت حالة الطوارئ لمدة 48 ساعة. ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى اجتماع طارئ في وقتٍ مُبكِّرٍ من صباح الأحد، ومن المقرَّر عقد اجتماع أخر بعد ظهر اليوم. وفي إسرائيل، جرى تعليق الرحلات الجوية من وإلى مطار "بن غوريون" في "تل أبيب" لبضع ساعات ثم استؤنفت في الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي.


وقال حزب الله إن زعيمه السيد حسن نصر الله سيتحدث على شاشة التلفزيون بعد ظهر الأحد. وفي الوقت نفسه، أعلن الرئيس جو بايدن في الولايات المتحدة أنَّه يراقب الوضع وأنَّه يعترف بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنَّه سيواصل العمل لإنهاء التوترات، على الرغم من أنه هو من يزودها بالسلاح ويعارض أي محاولة لإطلاق النار في المنطقة.