الإيطالية نيوز، الجمعة 23 أغسطس 2024 - في رسالة مشتركة موجَّهة إلى سعادة «مايكل عمران كانو» (Michael Imran Kanu)، السفير والممثل الدائم لجمهورية سيراليون لدى الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، ندّدت حكومات بوركينا فاسو ومالي والنيجر الأعضاء في "تحالف دول الساحل" (AES) بشدَّة بالدَّعم العلني والمفترَض الذي تقدِّمه الحكومة الأوكرانية للتشجيع على لإرهاب الدولي، لا سيما في منطقة الساحل.
المُوقِّعون على الرِّسالة، وهم «كاراموكو جان ماري تراوري»، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإقليمي وبوركينا فاسو، و«عبدولاي ديوب»، وزير الخارجية والتعاون الدولي (مالي)، و «بكاري ياو سانغري»، وزير الخارجية والتعاون والنيجيريين في الخارج (النيجر)، أعربوا عن استيائهم الشديد من تصريحات «أندري يوسوف» (Andriy Yusov)، المتحدِّث الرسمي بإسم وكالة الأمن العسكرية الأوكرانية. واعترف هذا الأخير بتورط أوكرانيا في الهجوم الذي وصفه بـ”الجبان والغادر والهمجي” الذي وقع أيَّام 24 و25 و26 يوليو 2024 في "تينزاواتين"، في دولة مالي، ونفَّذته مجموعات إرهابية مسلَّحة. وأدَّى هذا الهجوم إلى مقتل عدد من عناصر قُوَّات الدِّفاع والأمن المالية، فضلا عن وقوع أضرار مادية كبيرة.
وتَعتَبِر حكومات بوركينافاسو ومالي والنيجر هذه التصريحات خطيرة للغاية، وتصل إلى حد التدخُّل الأجنبي، وتُدينها بشدة. ويصفون أعمال الدَّعم الرَّسمي والقاطع التي تقدِّمها الحكومة الأوكرانية للإرهاب في إفريقيا بأنَّها انتهاك لسيادة دولهم وسلامتها الإقليمية، وانتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة وكذلك الاتِّفاقيات الدولية.
وتدعو الرسالة مجلس الأمن إلى تحمُّل مسؤولية ما يصفونه باختيار أوكرانيا المتعمَّد لدعم الإرهاب. وهي آفة يحظى رفضها بالإجماع على المستوى الدولي بجميع أشكالها ومظاهرها.
وتُكرِّر حكومات جمهورية شرق إفريقيا التزامها بتعزيز سيادتها والسيطرة على مصيرها، بما يتوافق مع التطلُّعات العميقة لسُكَّانها. ويؤكِّدون على أنَّ هذه الأعمال العُدوانية لن تعيد بوركينا فاسو ومالي والنيجر إلى طاحونة الغرب عبر فرنسا، بل تقوي تصميمها على مواصلة مسيرتها بقوة أكبر نحو الدِّفاع عن مصالحها الوطنية والإقليمية.
وقد أكد هذه التصريحات «يوري بيفوفاروف» (Yurii Pyvovarov)، سفير أوكرانيا لدى السنغال، الذي أعرب صراحة وبشكل لا لُبس فيه عن دعم بلاده للإرهاب الدولي، لا سيما في منطقة الساحل. والأسوأ من ذلك أنَّ هؤلاء المسؤولين الأوكرانيين الكبار أعلنوا علنًا عن "نتائج" أُخرى قادمة.