«مريم الشكيلية»: إِلَيْكَ.. - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الثلاثاء، 20 أغسطس 2024

«مريم الشكيلية»: إِلَيْكَ..

 مريم الشكيلية/ سلطنة عمان

تردَّدتُ كثيرًا قبل كتابة هذه السُّطور ...لم أستطع جرَّ أحرف اللُّغة من الكسادِ الكتابيِّ الذي أطاح بي منذ ثلاثة أيَّام ونبض..

كيف أصفُ ما لا يوصَف حينما أردتُ لبلاغتي أن تكونَ على مقدارِ حضورِك؟..

إن أثرك على كل ما أكتبُ تَجدُه متغلغلًا في جذور سطوري بحيث إنَّني عندما ينتابني الصَّمتُ الكتابيُّ يتسلَّل إلي صوتك..


إنَّني عندما أخطُّ بِحبري تحت ضوء الورق أشعرُ بأنَّني وطأةُُ بِخُفِ كلماتي على مقربة من نبضك، لا ورقك..


وإنَّني لا أشكُّ في أنَّك تَرتشفُ تلك الأحرفِ مع فنجانِ قهوتِكَ أو تَضعُها كقطرات عِطرية على يسارك..


رأيتُ شخصًا غريبًا يجلسُ على كُرسِيِكَ الذي كنتُ تجلس عليه ذات مساء عندما كُنَّا على مائدة الكلمات فما كان منِّي إلا تخيَّلْتُكَ بظلِّك الطويلِ الذي امتدَّ إلى بعيد، وحركة أصابعك عندما كنت تلوِّحُ لي مُبتعدًا...


أَلَيسَ غريبًا أن تكونَ للأشياءِ ذاكرةُُ تُعيد إلينَا ملامحَ الوُجوهِ وأَنغامَ المُوسيقَى وَوَقْعَ  الحديث؟!..


 حتَّى تلك الكلمات التي تُغيْغِمُ بها تجد طريقَها إِليَّ من خلال تلك الذاكرة الموصَدة بإحكامِ حرفٍ..


اِغفرْ لي غزارةَ حديثي بعد هذا الاِحتباس اللُّغوي لأنَّني أردتُ أن أصفَ لكَ ما أَعجزُ عن وَصفِه.