الإيطالية نيوز، الإثنين 19 أغسطس 2024 - قال المصرف المركزي الليبي يوم أمس الأحد إنَّه أوقف عملياته بسبب اختطاف مدير قطاع تكنولوجيا المعلومات «مصعب مْسَلَّم» (Musab Msallem).
وأوضح المصرف أنَّه لن يستأنف أنشطته إلا بعد إطلاق سراح الرجل الذي اختُطف صباح الأحد من منزله في طرابلس.
وبحسب الأنظمة الدولية فإن المصرف هو الجهة الوحيدة التي يمكن إيداع عائدات النفط الليبي فيها، ولهذا السبب فهو مؤسَّسة أساسية للاستقرار المالي للبلاد، حيث تدور حرب أهلية منذ سنوات مشجع عليها من قبل قوى أجنبية تتصارع في بلاد الراحل «معمر القدافي» من أجل مصالح شخصية.
وقال المصرف إنَّه لا يعرف من المسؤول عن الاختطاف، لكن مسؤولين تنفيذيين أخرين تعرَّضوا مؤخَّرًا للتهديد من قبل جماعات إجرامية.
وفي الأسبوع الماضي، تعرَّض مقر المصرف في طرابلس لمحاصرة لبضع ساعات من قبل رجال مسلَّحين، رُبَّما لإجبار مدير المصرف «الصديق الكبير» على الاستقالة. ويتولَّى المدير منصبه منذ عام 2012، وقد تلقَّى عدة انتقادات بسبب الطريقة التي أدار بها موارد المصرف، بما في ذلك من شخصيات قريبة من حكومة عبد الحميد الدبيبة«»، المعترَف بها من قبل المجتمع الدولي ومقرُّها في طرابلس. بينما الجزء الشرقي من البلاد يحكمه الجنرال «خليفة حفتر». وكلاهما مدعوم من مجموعات مسلحة مختلفة: على مر السنين، أدَّت الاشتباكات بينهما إلى جعل البلاد غير مُستقرَّة للغاية.
