في الوقت الحالي، لم تُؤكِّد السلطات الألمانية وجود مذكِّرة الاتقال المشار إليها، ولكن إذا جرى تأكيدها فسيكون ذلك أحد أهم التطوُّرات في التحقيقات في هذه المسألة، والتي لم تؤَدِّ منذ عامين تقريبًا إلى أي نتائج كبيرة.
وحدَّدت الصحف الرجل بأنَّه «فلاديمير س.»، وهو غوَّاص كان ضمن المجموعة التي، بحسب المحقِّقين الألمان، زرعت المتفجرات التي حدث بها في عام 2022 تفجير جزء من خط أنابيب الغاز على عمق عشرات الأمتار في بحر البلطيق، ما جعلها غير صالحة للاستعمال وتسبَّب في تَسرُّبينِ كَبيرينِ للغاز.
وقد حدَّدت السلطات الألمانية أيضًا شخصين أخرين، رجل وامرأة، كمشتبَه بهما من قبل السلطات الألمانية، ولكن لم تُصدَر أي أوامر اعتقال ضدهما حتى الآن.
ينقل خطا الأنابيب "نورد ستريم" الأول والثاني (الأخير لم يبدأ تشغيله قط) الغاز الروسي إلى أوروبا: يمرَّان عبر بحر البلطيق ويصلان إلى ألمانيا. وفي الأشهر التي تلت الانفجار، نسبت الدول الغربية وروسيا وأوكرانيا المسؤولية عن العملية إلى بعضها البعض، وفي الوقت نفسه فتحت السويد والدنمارك وألمانيا تحقيقات بشأن ذلك. وأثبتت التحقيقات أن خطوط أنابيب الغاز قد جرى تخريبها عمدًا (وبالتالي لم يكن الانفجار حادثة عَرَضية)، لكن في أوائل عام 2024 قرَّرت كل من السويد والدنمارك إغلاق التحقيقات من دون تحديد المشتبَه بهم ومن دون بدء محاكمة. وبالتالي فإنَّ ألمانيا هي الدولة الوحيدة التي تواصل التحقيق في الحادثة.
