الإيطالية نيوز، السبت 10 أغسطس 2024 - قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مرة أخرى كما فعل مرارًا وتكرارًا، صباح السبت، مدرسة "التابعين" قرب مدينة غزة، شمال القطاع: قالت الحماية المدنية الفلسطينية ووزارة الصحة، وكلاهما تسيطر عليهما حماس في القطاع، إنَّ 90 شخصا على الأقل قُتلوا. مِثل العديد من المدارس الأُخرى في قطاع غزَّة، بعد بداية الحرب (7 أكتوبر الماضي)، تحوَّلت مدرسة "التابعين" أيضًا إلى ملجأ للشعب الفلسطيني الفارِّين من القصف والهجمات المستمرة للجيش الصهيوني.
وقال «محمود بصل»، المتحدِّث بإسم الحماية المدنية، إنه في الساعات الأولى من الصباح، أصابت ثلاثة صواريخ مسجدًا داخل المدرسة، حيث كان نحو 250 شخصًا متجمِّعين للصلاة. وأضاف «بصل» أنّ من بين الضحايا 11 طفلا و6 نساء. وفي الوقت الحالي لم تكتمل عملية التعرُّف على جميع الجثث. وتُظهر بعض مقاطع الفيديو المتداولة عبر الإنترنت أشخاصًا قُتلوا أو شُوِّهوا أو أُصيبوا بعد الهجوم، بينما يحاول الناجون إنقاذهم.
وجرى نقل العديد من القتلى والجرحى إلى المستشفى "الأهلي" في مدينة غزة. وقال «فضل نعيم»، مدير المستشفى، لـ "بي بي سي" إنَّه جرى التعرُّف على جثث 70 شخصا صباح السبت.
وبحسب «تامر كيرلس»، مدير منظمة إنقاذ الطفولة غير الحكومية في المنطقة، فإن هذا سيكون "أسوأ هجوم على مدرسة [في غزة] منذ أكتوبر الماضي"، أي منذ بداية الحرب. وفي الأيَّام الأخيرة، قصف الجيش الإسرائيلي ما لا يقل عن 6 مدارس أخرى في شمال قطاع غزة تُستخدم كمأوى للنازحين، مدَّعيًا دائمًا أنها كانت تُستخدم كمراكز للقيادة والسيطرة من قبل حماس. وقُتل العشرات من الفلسطينيين. ووِفقًا للأمم المتحدة، منذ بداية الحرب وحتى 6 يوليو، تعرَّضت 477 مدرسة من أصل 564 مدرسة في قطاع غزة للهجمات الإسرائيلية.
كما بدأ الجيش الإسرائيلي، أمس، عمليته البرية الثالثة في مدينة "خان يونس"، جنوب القطاع. وبدأت بعد ذلك عملية إخلاء جديدة للمنطقة: طُلب من المدنيين التحرّك نحو "المواصي"، على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط، وهي منطقة تعرضت للهجوم في عدة مناسبات في الماضي على الرّغم من إشارة القوات الصهيونية إلى أنها آمنة. وتدَّعي إسرائيل أنَّ الهدف من العملية الجديدة في "خان يونس" هو منع أعضاء المنظَّمات الفلسطينية المُسلَّحة من إعادة تجميع صفوفهم في المدينة واستهداف مراكز عملياتهم.