رئيسة وزراء بنغلادش تقدم استقالتها بعد أن فرَّت من البلاد - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

رئيسة وزراء بنغلادش تقدم استقالتها بعد أن فرَّت من البلاد

استقالت رئيسة وزراء بنغلادش «الشيخة حسينة» ، اليوم الإثنين، بعد أسابيع من الاحتجاجات المكثفة المناهضة للحكومة وبعد أن اقتحم آلاف المتظاهرين مقر إقامتها الرسمي في العاصمة "دكا" صباح الإثنين.


«احسينة»، التي كانت في السلطة منذ عام 2009، فرَّت من البلاد على متن مروحية عسكرية مع شقيقتها: وفقًا لموقع "الهند توداي" ووفقًا لوكالة الأنباء الهندية "ANI"، فقد هبطت في نيودلهي، بالهند، حيث التقت بمستشار الأمن القومي للبلاد، «أجيت دوفال»، ومن المرجح أنها ستذهب بعد توقف قصير إلى لندن حيث ستطلب اللجوء السياسي.


 وخرج العديد من المتظاهرين إلى الشوارع في "دكا" للاحتفال باستقالتها، كما أضرموا النار في مقر حزبها، "رابطة عوامي". وجرى إغلاق مطار "شاه جلال" الدولي بالمدينة لمدة ست ساعات. وفي المساء، تعرَّض المقر الرئيسي للشرطة في "دكا" لهجوم بالإضافة إلى بعض المراكز في مدن أخرى من البلاد.


ومن المرجَّح أن يلعب الجيش، الذي قمع الاحتجاجات بناءً على أوامر من النظام في الأسابيع الأخيرة، دورًا حاسمًا في المستقبل السياسي للبلاد: قال رئيس الأركان «ويكر أوز زمان» إنه سيتم الآن تشكيل حكومة مؤقتة. لعقود من الزمن، قامت القوات المسلحة بتنظيم انقلابات أو إحباطها، لكنها ظلَّت اليوم مؤثِّرة للغاية.


تبلغ حسينة من العمر 76 عامًا، وكانت رئيسة الوزراء الأطول خدمة في تاريخ بنغلاديش، حيث حكمت بالفعل في الفترة من 1996 إلى 2001. ومع مرور الوقت، أصبح رقمها مثيرًا للجدل للغاية: على الرغم من أنَّها حاربت دائمًا الدكتاتوريات العسكرية وألزمت نفسها بتعزيز السياسات لصالح المرأة والقطاعات الأفقر من السكان، إلا أنَّه مع مرور الوقت أصبحت حكومتها استبدادية بشكل متزايد.


بدأت الاحتجاجات في بنغلاديش في بداية يوليو، كتعبئة طلَّابية سلمية ضد نظام الحصص في الوظائف العامة المخصَّص لأُِسَر المحاربين القُدامى في حرب الاستقلال عن باكستان عام 1971، والذي يعتبره الكثيرون تمييزيًا في بلد فيه الوظائف العامَّة قليلة ومرغوب فيها للغاية.  ورغم أن المحكمة العليا في بنغلاديش كانت قد خفَّضت حجم النظام المتنازَع عليه وعدلته في نهاية يوليو، إلا أن الاحتجاجات امتدت بعد ذلك إلى شرائح أخرى من السكان وسرعان ما تحولت إلى ثورة ضد الحكومة.


وكانت حكومتها قد أمرت يوم الأحد - للمرة الثانية منذ بداية المظاهرات - بقطع الاتصال عبر الإنترنت (أي اتصال الهواتف الذكية، التي تستخدمها الغالبية العظمى من السكان) ثم إشارة الهاتف ومقدِّمي الخدمات لمنع الوصول إلى الشبكات الاجتماعية، دائما لمحاولة عرقلة الاحتجاجات. وبعد اشتباكات يوم الأحد، التي قُتل فيها ما يقرب من 100 متظاهر، فرضت السلطات حظر التجوُّل، والذي جرى انتهاكه على نطاق واسع اليوم الإثنين. ومنذ بدء الاحتجاجات، اعتقلت الحكومة 11 ألف شخص، بما في ذلك بعض القيادات الطُلَّابية.


وقال نجل «احسينة»، «سجيب واجد جوي»، الذي كان مستشارا لها في السابق، لـ "بي بي سي" إن والدته تفكر في الاستقالة اعتبارا من يوم الأحد، في أعقاب الاحتجاجات الجديدة، وإنَّها قررت مغادرة البلاد حفاظا على سلامتها وبسبب ضغوط من عائلتها. ولم يقدّم تفاصيل عن مكان وجودها الحالي، لكنَّه نفى قيام حكومتها بقمع المعارضة بالعنف. وقالت الشرطة إن نحو 250 شخصا قتلوا في احتجاجات نهاية الأسبوع، 20 منهم على الأقل اليوم الإثنين.