اليمين المتطرف يرهب المهاجرين في المملكة المتحدة في احتجاجات عنيفة - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

اليمين المتطرف يرهب المهاجرين في المملكة المتحدة في احتجاجات عنيفة

الإيطالية نيوز، الإثنين 5 أغسطس 2024 ـ على مدى الأيام الستة الماضية، شهدت أجزاء مختلفة من المملكة المتحدة احتجاجات عنيفة معادية للمهاجرين، شارك فيها مئات الأشخاص: منذ بدايتها، وقع اعتقال أكثر من 420 شخصًا، منهم أكثر من 150 شخصًا فقط خلال الاشتباكات مع الشرطة نهاية الأسبوع الماضي.

استخدمت الجماعات اليمينية المتطرِّفة الرئيسية في بريطانيا مقتل ثلاث فتيات في "ساوثبورت" يوم الإثنين الماضي كذريعة لشن حملة تضليل عبر الإنترنت - الادعاء كذبًا بأن شاب يبلغ من العمر 17 عامًا ومتَّهم بارتكاب جريمة قتل جماعي وصل إلى البلاد على متن قارب (بدلاً من ذلك وُلد في ويلز لأبوين من رواندا) – ومحاولة إفساد الأحداث السلمية، مثل الوقفات الاحتجاجية للجنازات، التي تم تنظيمها في العديد من المدن.

وقد ساعدت هذه المجموعات تصريحات بعض السياسيين في حزب الإصلاح في المملكة المتحدة، وهو الحزب السيادي الأخير الذي يتزعَّمه «نايجل فاراج» والذي انتخب خمسة نواب في الانتخابات قبل شهر. وخلص متخصِّصون في دراسة ظاهرة التطرُّف السياسي البريطاني إلى أن اليمين المتطرِّف، الذي يضمُّ عددا غير متَّسق من المنضوين في لوائه، لم ينظم الاحتجاجات بشكل مباشِر، لكنه تسلَّل إلى أولئك الذين نُظِّمت على المستوى المحلي. وأظهرت الاحتجاجات أيضًا البنية الحالية لليمين المتطرِّف: منتشرة في عدد من الفصائل، ولكنها متجمِّعة حول بعض القادة الذين يتواصلون كمؤثِّرين ويمارسون نشاطًا سياسيًا على الشبكات الاجتماعية. ويتجلَّى هذا الأصل بوضوح مما تبقَّى من "رابطة الدفاع الإنجليزية" (EDL)، المجموعة اليمينية المتطرِّفة التي نسبت إليها شرطة "ميرسيسايد" (المقاطعة التي تقع فيها "ساوثبورت") دورًا حاسمًا في الاشتباكات.  وفي هذه الأيام، تكهَّنت نائبة رئيس الوزراء من حزب العُمَّال، «أنجيلا راينر»، بحظر"رابطة الدفاع الإنجليزية" ، لكن المجموعة - على الأقل في شكلها الأولي - لم تكن موجودةً منذ عدة سنوات.

تأسَّست "رابطة الدفاع الإنجليزية" في عام 2009، وحقَّقت أعلى إجماع بين عامي 2010 و2013 قبل أن تختفي، في الواقع، بعد سلسلة من الأحداث الخطيرة للغاية: في عام 2011، أُدين إثنان من أنصارها بالتخطيط لهجوم في مسجد، وتبيَّن أنَّ المجموعة كانت لها صلات بـ «أندرس بهرينغ بريفيك»، زعيم مذبحة "أوتويا" التي أودت بحياة 77 شخصًا.



في عام 2017، حضر ستة أشخاص فقط مسيرة "رابطة الدفاع الإنجليزي" واعتبرت المجموعة مُنتهية. منذ ذلك الحين، كرّس زعيمها، «استيفن ياكسلي لينون»، المعروف أيضًا بإسم «تومي روبنسون»، نفسه للنشاط عبر الإنترنت: اليوم لديه 800 ألف متابع على منصة "إكس" بعد أن أعادت المنصة تنشيط ملفه الشخصي، والذي جرى تعليقه في عام 2018 بسبب التحريض على الصوت.