وقد تقرَّر الإيقاف في نهاية الإجراء ات التأديبية المفتوحة في قضية "مونولوغ"، الذي كان من المقرَّر أن يُلقيه الكاتب «أنطونيو اسكوراتي» (Antonio Scurati)، والتي كُثر الحديث عنها: في إحدى حلقات برنامج «بورتوني» قبل أيام قليلة من يوم 25 أبريل، وهو اليوم الذي تحتفل فيه إيطاليا بالتحرُّر من الاحتلال النازي والفاشية، كان ينبغي على «اسكوراتي» أن يقرأ نصًّا عرّف فيه حزب رئيسة الوزراء «جورجا ميلوني»، "افراتيلِّي دِ إيطاليا" (إخوة إيطاليا)، بـ "جماعة حاكمة ما بعد الفاشية"، مُتَّهمًا الحزب بالرغبة في «إعادة كتابة التاريخ» وتجاهل المقاومة ومعاداة الفاشية.
وألغت إدارة قناة "راي" "مونولوغ" «أنطونيو اسكوراتي» في الليلة السابقة من تقديم دون تفسيرات واضحة، مما أدَّى إلى نشأة قضية سياسية حول الرَّقابة المزعومة التي تمارسها حكومة «ميلوني» على التلفزيون العام وتحويله إلى بوق يرفع فقط الأصوات التي تخدم حزبها والمناصرين له داخليًا، وسياسة المفوضية الأوروبية والناتو خارجيًا.
ونشرت الصحفية «بورتوني» منشورًا على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" قالت فيه إنها لم تتلق "تفسيرات معقولة" بشأن الإلغاء ، وهو المنشور الذي بسسبه أرسلت إليها إدارة شبكة "راي" بعد ذلك رسالة تتضمن عقابا تأديبيا. ومع ذلك، قرأت الصحفية "المونولوغ" خلال الحلقة وفي الأسبوع التالي، قام جزء كبير من صحفيي "راي" ء بما في ذلك «بورتوني» نفسها ء بالإضراب احتجاجًا على قضية «اسكوراتي» وإدانة المحاولات العديدة الواضحة إلى حد ما للتكييف التي وضعها موضع التنفيذ من قبل المديرين والمديرين اتِّجاه الصحفيين: وفقًا لاتحاد الصحفيين، فإنَّ محاولات التأثير تلك كان من شأنها إرضاء حكومة «جورجا ميلوني».
