ألمانيا تعارض الاعتراف بالكباب كَـ "وجبة أوروبية تقليدية" - الإيطالية نيوز

ألمانيا تعارض الاعتراف بالكباب كَـ "وجبة أوروبية تقليدية"

الإيطالية نيوز، الجمعة 26 يوليو 2024 - قدَّمت ألمانيا استئنافًا رسميًا ضد طلب الاعتراف بـ "الدونر كباب" (döner kebab)، وهو المطبوخ على السيخ العمودي المميَّز، كمنتج أوروبي تقليدي.جرى تقديم الطلب في أبريل من قبل تركيا، بلد منشأ "الشاوَرْما": في الأشهر الستَّة المقبلة، سيكون بمقدور البلدين السعي للتوصل إلى اتِّفاق، لكنَّ القرار النهائي سيظل في أيدي المفوضية الأوروبية، الهيئة التنفيذية للاتحاد.

كلمة "دونر" «döner» - مشتقة من الفعل التركي «dönmek»، «يَقلب» - تشير إلى طبق لحم الضَّأن أو لحم الضَّأن أو الدَّجاج أو اللَّحم البقري الذي يتم وضع شرائحه الدقيقة السُّمْك على بعضها البعض متداخلةً على سيخ عمودي، ويتم طهيه على شواية عمودية عن طريق تدوير السيخ، ثم تقطع بالطول للحصول على شرائح رقيقة.

والحماية التي طلبتها تُركيا هي حماية "التخصُّص التقليدي المضمون" (STG)"، وهو نفس الشيء الذي حدثَ بموجبه إدراج "البيتزا النابوليتانية" أيضًا لبضع سنوات، وبالتالي حماية استخدامها في البلدان الأعضاء.  ويعني هذا بشكل ملموس ضمان عدم استخدام كلمة "دونر" في الدول الأوروبية إلَّا من قبل أصحاب المطاعم الذين يقومون بإعداد الطبق باحترام الطريقة التُّركية واستخدام المكوِّنات التقليدية.

في الواقع، كان "دونر" كباب يَحظى بشعبية كَبيرة في مُعظم أنحاء أوروبَّا منذ عقود: تحظى بشعبية خاصة في ألمانيا، ويرجع ذلك أيضًا إلى الأقلية التركية الكبيرة في البلاد، والتي تضم نحو ثلاثة ملايين شخص.

لم يتم الإعلان رسميًا عن سبب الاستئناف: كتبت "يورونيوز" نقلًا عن شخصين مُطَّلعين على الأمر وبَقِيا مجهولين، أن قرار وزارة الأغذية والزراعة الألمانية مستمدُُّ من شكاوى من العديد من جمعيات المستهلكين، ويعكس موقفهم أكثر من موقف حكومة البلاد.

ووفقًا لصحيفة "الغارديان"، فإنَّ النِّداء يتعلَّق أيضًا بالقلق بشأن ارتفاع سعر الكَباب في ألمانيا، والذي تضاعف تقريبًا في العامين الماضيين، ليصل إلى 10 يورو في بعض الحالات: إدخال قواعد صارمة إلى حدِّ مَا في تحضيره قد يؤدِّي إلى ارتفاع الأسعار إلى أبعد من ذلك.

لقد كَثُر الحديث عن هذه المشكلة أثناء الحملة الانتخابية للانتخابات الأوروبية في يونيو، عندما جرت صياغة المصطلح الجديد "Dönerflation"، والذي يمكن ترجمته إلى "تَضخُّم الكباب". وكان الحزب اليساري "دي لينكه" قد جعل هذه القضية عنصرًا في حملته، واقترح وضْعَ حد أقصى لسعر الكباب عند 4 يورو و90 سنتا.