بدأت المباراة بصيحات استهجان استهدفت الأرجنتينيين خلال عزف نشيدهم الوطني، وهي صيحات استهجان كانت متوقَّعة نظرًا للتوتُّر بين الأرجنتين وفرنسا بسبب مقطع الفيديو الذي نشره لاعب خط الوسط «إنزو فرنانديز» على إنستغرام، والذي يمكن فيه سماع زملائه في فريق "ألبيسيليستي" وهم يُردِّدون احتفالات الفوز بكأس أمريكا هتافات عنصرية ضد اللاعبين السود في المنتخب الفرنسي خلال كأس العالم.
وبدا المغرب، وسط فرحة التمثيل الكبير لجماهيره في المُدرَّجات، كأنه يتَّجه نحو الفوز 2-0 بفضل ثنائية مهاجمة «سفيان رحيمي»، لكن بعد ذلك سجّل البديل «جوليانو سيميوني» شقيق "شوليتُّو" هدف تقليص الفارق، ما أعطى للاعبي المدرب «ماسكيرانو» الطاقة الزائدة لبلوغ التعادل، ولما لا الفوز بقلب النتيجة. ثم احتسب الحكم السويدي «نيبيرغ»، رّبَّما لإحياء موضة كأس العالم الأخيرة، في قطر، التي كان ضحيتها المنتخب الجزائري، 16 دقيقة وقت بدل ضائع، وفي الثواني الأخيرة من هذا النوع من الوقت الإضافي، تعادلت الأرجنتين بواسطة «ميدينا». ولكن بعد ذلك حدثت العدالة الإلهية، وفي النهاية اضطرَّ الحكم الإيطالي «باولو فاليري» (Paolo Valeri)، رئيس لجنة التحكيم في غرفة تقنية "الڤار" للتدخُّل لإنقاذ الموقف، إذ أكد وجود حالة تسلل تجعل الهدف الثاني للأرجنتينيين ملغيًا: بينما كان اللاعبون في غرف تغيير الملابس، وفي وقت معين اعتقدت منظمة الألعاب أن المباراة انتهت بالتعادل 2-2.
ولكن بعد ذلك حدث تطوُّرُُ: عندما أصبح الملعبُ فارغًا الآن، وخرج الجمهور، بما في ذلك الجمهور المشاكس، استدعى الحكم الفريقين للعودة إلى أرض الملعب، وتدخل حكم الفيديو المساعد، كما قرأ «فاليري»، وأظهر تسللًا بنصف قدم على جزء من الأرجنتين في المباراة 2-2 وبالتالي تم إلغاء الهدف، قبل استئناف المباراة لمدة أربع دقائق ثم إعلان انتهاء المباراة، كاملة مع صافرة النهاية، بفوز المغرب 2-1. باختصار، الفوضى ليست بالتأكيد الطريقة الأفضل لبدء الألعاب الأولمبية.