وفي التصريحات الختامية كانت هناك نقاط مشتركة كثيرة. ودفع كلاهما للتوقيع على اتِّفاقية التِّجارة بين الاتحاد الأوروبي ودول "ميركوسور" (الأرجنتين والبرازيل وباراغواي وأوروغواي) "التي تكون متوازنة - أكَّد «لولا» - وتساهم في تنمية المنطقتين".
وقال «ماتّاريلّا» إن الاتِّفاق "لا غنى عنه وضروري للجميع". والالتزام ببعض التحديات العالمية التي تواجهها إيطاليا في هذه المرحلة على رأس مجموعة السبع والبرازيل على رأس مجموعة العشرين.
Presidente Lula participa de cerimônia de assinatura de acordos entre Brasil e Itália https://t.co/OwuqCmTP2A
— Lula (@LulaOficial) July 15, 2024
وقال «ماتّاريلّا»: "لقد ضمنت التزام إيطاليا بالنجاح الكامل لقمَّة مجموعة العشرين في "ريو دي جانيرو" بدْءً بإطلاق التحالف العالمي ضد الجوع والفقر". من جانبه، قال «لولا»: “البرازيل وإيطاليا لديهما الفرصة لقيادة البحث عن حلول للمشاكل المشتركة.”
وشدَّد «ماتّاريلّا» على التذكير بأمرين مهمين عززا العلاقات الإيطالية البرازيلية: الأول، الذكرى الـ 150 للهجرة الإيطالية إلى البرازيل، إذ قال وجد المهاجرون الإيطاليون الأوائل هنا فرصًا للحياة والترحيب، مثل العديد من الأخرين الذين وصلوا لاحقًا إلى هذا البلد الكبير والمرحِّب". والثاني "يتعلق بإنزال قوة المشاة البرازيلية في إيطاليا قبل ثمانين عامًا فقط، في 16 يوليو 1944، والتي قاتلت إلى جانب الحلفاء" وساهمت "في تحرير إيطاليا من الفاشية والنازية".
وعلى الصعيد الدولي، توجد نقاط مشتركة بين البرازيل وإيطاليا في رؤية الأزمات الدولية، حتَّى ولو لم تكن متداخلة دائمًا: وخاصة في أوكرانيا، حيث تختلف الفروق الدقيقة. لكن الهدف واحد بالنسبة لكليهما: قال «ماتاريلا»: "يجب ان نعمل ألعمل بإصرارٍ من أجل السلام العادل". ويرى «لولا» أن "الحرب في أوكرانيا وفي غزة يُظهران أن التخلي عن الحوار والدبلوماسية يؤدِّي إلى عواقب وخيمة".
وفيما يتعلق بالشرق الأوسط، قال «ماتّاريلّا»: "تشعر إيطاليا بقلقٍ بالغ إزاء المعاناة الهائلة التي يعاني منها السكَّان المدنيون في غزة، والتي سقط فيها عدد هائل من الضحايا، بما في ذلك النساء والأطفال". وفي الساعات القليلة المُقبلة، سيتوجه رئيس الجمهورية إلى "بورتو أليغري"، التي ضربتها الفيضانات في مايو الماضي وتسبَّبت في أضرار جسيمة وأكثر من 200 ضحية ومفقود.
وشكر «لولا» علنًا الحكومة الإيطالية على المساعدة التي قدَّمتها لمعالجة معاناة الشعب البرازيلي في ولاية "ريو غراندي دو سول". يمكنك أن تكون متأكِّدًا، سيدي الرئيس، قال وهو ينظر إلى «ماتّاريلّا»، إنها كانت ذات قيمة وأهمِّية كبيرة، وأنا متأكِّدُُ من أنَّ الشعب البرازيلي سيكون ممتنًّا إلى الأبد للشعب الإيطالي على كرمه.
كما أدت زيارة «ماتاريلا» إلى البرازيل إلى توقيع سلسلة من الاتفاقيات بين الدولتين: واحدة حول الاعتراف المتبادَل برخص القيادة، وواحدة حول التعاوُن في مجال السياحة وسلسلة من المذكرات بين الجامعات ومراكز البحوث الإيطالية والبرازيلية.