الإيطالية نيوز، الثلاثاء 16 يوليو 2024 - مساء الثلاثاء، قَبِلَ الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» استقالة رئيس الوزراء «غابرييل عَتَّال» والوزراء الأخرين في الحكومة المنتهية ولايتها، والذين سيبقون في مناصبهم فيما يُسمَّى بـ "الشؤون الجارية" حتى يحدُثَ تعيين حكومة جديدة. ويرأس «عَتَّال» الحكومة الفرنسية منذ يناير الماضي، وسبق أن قدَّم استقالته إلى ماكرون في 8 يوليو الماضي، أي غداة الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية، لكن الرئيس رفضها في انتظار تشكيل أغلبية جديدة في البرلمان الفرنسي.
ولم تتمكَّن الجبهة الشعبية الجديدة، الائتلاف اليساري الذي حصل على أكبر عدد من مقاعد الجمعية الوطنية، المجلس الأدنى بالبرلمان، حتَّى الآن من التوصُّل إلى اتِّفاقٍ بشأن الشَّخص الذي سيقترحُه على «ماكرون» لمنصب رئيس الحكومة أو رئيس الوزراء. اتَّفقت بعض الأحزاب في الائتلاف (الحزب الاشتراكي، وحزب البيئة في أوروبا إيكولوجي ليه فيرت والشيوعيين) على اختيار الخبيرة الاقتصادية «لورانس توبيانا» (Laurence Tubiana)، وهي دبلوماسية عمل في مجال تغيُّر المناخ لسنوات ولكنه لا يُحِبُّها حزب "فرنسا الأبية" الذي يَرأسُه «جان لوك ميلينشون» (Jean-Luc Mélenchon)، الحزب الأكثر راديكالية في الائتلاف، والذي حصل على أكبر عدد من المقاعد داخله.
وفي ظلِّ النِّظام الفرنسي، يلعب رئيس الوزراء دورًا مهمًا في تنسيق العمل الحكومي، ولكنه لا يتمتَّع بقوة المبادرة، لأنَّ التوجيه السياسي للحكومة في فرنسا هو من صلاحيات الرئيس.