الولايات المتحدة: بسبب بلوغ سن "الخرف"..الديمقراطيون يفضِّلون مرشَّح أخر محلَّ «بايدن» - الإيطالية نيوز

الولايات المتحدة: بسبب بلوغ سن "الخرف"..الديمقراطيون يفضِّلون مرشَّح أخر محلَّ «بايدن»

الإيطالية نيوز، السبت 13 يوليو 2024 - بعد الأداء الكارثي لِـ «جو بايدن» في المناظرة التلفزيونية مع «دونالد ترامب» نهاية يونيو الماضي، أصبحت مسألة ما إذا كان ينبغي عليه إعادة الترشُّح في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر محلَّ جدل كبير.


 يوجد داخل الحزب الديمقراطي المزيد والمزيد من أولئك الذين يعتبرون «بايدن» كبيرًا في السنِّ وضعيفًا للغاية بحيث لا يُمكنه الفوز والذين يرغبون في تغيير المرشَّح: كرَّر «بايدن» أنَّه لا يريد الانسحاب وأنَّ القرار النهائي يظلَّ بيده وحده. ومع ذلك، فإنَّ الضغط يتزايد، في حين أنَّ الأوقات الفنية لتغيير المرشَّح ضيِّقة للغاية.


وسيحدثُ ترشيح المرشَّح الديمقراطي رسميًا في مؤتمر الحزب المقرَّر عقده في الفترة من 19 إلى 22 أغسطس في "شيكاغو". لكن عملية تصويت المندوبين، الذين سيتعيَّن عليهم ترشيحه، ستبدأ أولاً: إنها خُطوة رسمية وفنِّية عادةً، والتي تحدثُ عبر الإنترنت في الفترة ما بين 21 يوليو و6 أغسطس. لذلك يبدأ في ثمانية أيام. وهذا يعني أنَّه إذا أرادت القيادة الديمقراطية حقًّا إقناع «بايدن» بإعادة النَّظر، فلن يكون أمامها سوى القليل من الوقت.


لفهم ما يمكن أن يحدث، نحتاج إلى الرجوع خطوة إلى الوراء والقيام بمراجعة موجزة لكيفية إعداد عملية ترشيح المرشَّح (موضحة بمزيد من التفصيل هنا).


إذا لم ينسحب بايدن

إذا قرَّر «بايدن» عدم الانسحاب، فإنَّ العملية ستكون محظورةً من الناحية النظرية: سيصوِّت المندوبون لصالح «بايدن»، وسيتم التنصيب الرَّسمي في المؤتمر الذي سيقبله الرئيس الحالي. وبحلول نهاية أغسطس، ستأخذ الولايات المختلفة علمًا بالترشيح وتدرج «بايدن» في أوراق الاقتراع. من الممكن تقنيًا، ولكن من غير المحتمل جدًا، أن يطلب مرشح أخر إدراجه ضمن "الأصوات" متجاوزًا نتيجة الانتخابات التمهيدية.


توجد طريقة أخرى محتملة للخروج من المسار المسدود: يمكن أن يتَّفق العديد من المندوبين على القول بأنَّ الأمور قد تغيَّرت بشكل كبير مقارنة بما كانت عليه قبل بضعة أشهر، وأن تصويتهم لصالح «بايدن» لن يحترم بعد الآن التفويض الأصلي للناخبين. (خاصة إذا كانت هناك استطلاعات للرأي أُجريت بين النَّاخبين الديمقراطيين الذين كانوا بشكل خاص يؤيِّدون سحب ترشيح «بايدن»). من الصعب تحديد مدى إمكانية تطبيق هذا المسار، لأنَّه سيكون معقَّدًا للغاية، ويجب اتِّباعه على الفور ورُبَّما يكون موضع شكٍّ من الناحية القانونية: في الواقع، هناك في ثلث الولايات قوانين تلزم المندوبين بالتصويت للمرشَّح الذي يُمثِّلونه خلال الانتخابات التمهيدية.


 إذا انسحب «بايدن» قبل المؤتمر

إذا نجح الضغط من مموِّلي الحزب والحملة بدلًا من ذلك، وإقناع «بايدن» بالانسحاب بسرعة، فسيتم "تحرير" المندوبين من علاقاتهم السَّابقة ويمكنهم اختيار مُرشَّح أخر، ربَّما يقترحه «بايدن» نفسَه (ولكن ليس بالضرورة): الحلُّ الأكثر ترجيحًا إلى حدٍّ بعيدٍ هو أن يختار الديمقراطيون نائبة الرئيس «كامالا هارِّيس» (Kamala Harris).


عند هذه النقطة، يمكن للحزب أن يُقرِّر الاستمرارَ في التصويت عبر الإنترنت للمندوبين، أو اختيار تصويت "مفتوح" أثناء المؤتمر. وسيحتاج أي مرشَّح بديل إلى 300 توقيع دعم من المندوبين لإدراجه في التصويت، والذي يمكن أن يحدثَ على جولات مُتعدِّدة إذا لم يحصل أحد على الأغلبية في الجولة الأولى.


بحلول نهاية المؤتمر، سيكون هناك مُرشحَّ سيظهر على أوراق الاقتراع قبل أيَّام قليلة من بدء التصويت البريدي (6 سبتمبر) وقبل أقلَّ من شهر من ما يُسمَّى بالتصويت المُبكِّر. في الواقع، تسمح لك العديد من الولايات بالتصويت قبل 5 نوفمبر، يوم الانتخابات: الأول في 20 سبتمبر.


إذا انسحب «بايدن» بعد المؤتمر

وفي الحالة التي سينسحب فيها «بايدن» أو يضطرَّ إلى ذلك لأسباب صحِّية بعد حصوله على الترشيح، سيكون من حق الديمقراطيين أن يَحُلَّ محَلَّه. عند هذه النقطة تجتمع اللجنة الوطنية الديمقراطية، المكوَّنة من قادة الحزب من كل ولاية بالإضافة إلى عدد معيَّن من الأعضاء على أساس عدد سكَّان كل ولاية.  وسيتم تحديد المرشَّح الجديد في ذلك الوقت.


وهو الوضع الأكثرُ تطرُّفًا، والذي يمكن أن يُؤدِّي إلى إجراءات قانونية من قبل الجماعات المحافظة بشأن شرعية تغيير المرشَّح ومشاكل في الأصوات التي تم الإدلاء بها بالفعل، إذا جاء التنازل بعد بدء التصويت البريدي أو التصويت المبكر. وليس من المؤكد أن اسم المرشح الجديد سيظهر في بطاقات الاقتراع في جميع الولايات.