من ناحية أخرى، كان مسار البرتغال وفرنسا أكثر صعوبة حتى الآن. قبل كل شيء، فرنسا، التي بدأت كمرشحة كبيرة للفوز بالبطولة، تقدَّمت حتى الآن وقدّمت مباراة غير مقنعة، وفازت بالمباريات بطرق يحسمها الحظ إلى حد ما. لقد احتلَّوا المركز الثاني في المجموعة خلف النمسا، وفي الدور ربع النهائي تغلبوا على بلجيكا 1-0 بفضل هدف مرماه من أحد مدافعي الخصم في الدقائق الأخيرة (بسبب تسديدة لا تبدو خطيرة للغاية). حتى الآن، لم يسجل لاعبوهم أي هدف من اللعب المفتوح طوال البطولة: من بين الأهداف الثلاثة التي سجلتها فرنسا، كان هناك هدفان في مرماهم وواحد من ركلة جزاء.
وكان أداء البرتغال أفضل في مجموعتها، بحيث خسرت مباراتها الأخيرة أمام جورجيا عندما كانت متأكدة بالفعل من التأهَّل. في دور الـ16، فازوا بركلات الترجيح فقط على سلوفينيا، بعد مباراة صعبة وغير مؤكد الفوز فيها حتى النهاية. وكان حارس مرمى الفريق «ديوغو كوستا» حاسمًا، إذ تصدى بشكل رائع لتسديدة متقنة للمهاجم السلوفيني «بنيامين سيسكو» قبل دقائق قليلة من النهاية، ثم تصدى ثلاث مرات متتالية في ركلات الترجيح الأخيرة.
لم تسجِّل البرتغال أي هدف في آخر 3 مباريات لها في بطولة أوروبا، وهي سلسلة متتالية من السلبيات مدَّتها 332 دقيقة. ولم تفز البرتغال بآخر 3 مباريات في بطولة أوروبا، وهي أطول سلسلة متتالية منذ 19 يونيو 2021 - 27 يونيو 2021.
