وفي حديثه خلال مؤتمر صحفي في "أستانا"، كازاخستان، أقرّ «بوتين» بأن أفغانستان تواجه قضايا تتطلّب "اهتمامًا مستمرًّا" من كل من روسيا والمجتمع الدولي.
وقال الرئيس الروسي: “بشكل عام، علينا أن ننطلق من حقيقة سيطرة طالبان على السلطة في البلاد. وبهذا المعنى، فإن قادة طالبان هم بالتأكيد حلفاء لنا في الحرب ضد الإرهاب، لأن أي حكومة تتصرّف تهتم باستقرار إدارتها والدولة من منطلق انها الحاكم.”
وأشار الرئيس الروسي إلى أن موسكو تلقَّت إشارات من حركة طالبان تشير إلى استعدادها للتعاون في مكافحة الإرهاب.
وفيما يتعلّق بالوضع في أوكرانيا، استبعد بوتين إمكانية إعلان وقف إطلاق النار قبل التوقيع على اتفاق السلام. وأشار إلى أن روسيا أعلنت وقف إطلاق النار من جانب واحد عدة مرات، لكن أوكرانيا استغلّت هذه الفرص لتعزيز مواقفها بدلًا من الانخراط في محادثات السلام.
وأضاف أنه لا يمكن تفويض أي وسيط في الصراع مع أوكرانيا بالتوقيع على الوثائق النهائية، رغم أن موسكو ترحّب بجهود الوساطة.
وشدّد «بوتين» على أنَّ الحكومة الأوكرانية الحالية، التي وصفها بالمغتصِبة للسلطة، لا يمكن اعتبارها جهة شرعية لتوقيع مثل هذه الوثائق.
وفيما يتعلَّق بتعليقات المرشَّح الرئاسي الأمريكي «دونالد ترامب» بشأن القدرة على وقف الحرب في أوكرانيا، قال «بوتين» إنه يأخذها على مَحمَل الجدِّ لكنَّه لم ير أي مقترحات ملموسة.
وحذَّر «بوتين» أيضًا من أنه إذا نشرت الولايات المتحدة صواريخ متوسطة وقصيرة المدى، فإن روسيا قد ترد بالمثل.
