تركيا تغلق المعابر الحدودية الرئيسية مع سوريا بسبب أعمال العنف بين الأتراك والسوريين في البلدين - الإيطالية نيوز

تركيا تغلق المعابر الحدودية الرئيسية مع سوريا بسبب أعمال العنف بين الأتراك والسوريين في البلدين

الإيطالية نيوز، الثلاثاء 2 يوليو 2024 - أغلقت الحكومة التركية، مساء الثلاثاء، المعابر الحدودية الرئيسية بين تركيا وسوريا، بسبب سلسلة أعمال العنف والتظاهرات التي شهدتها الدولتان خلال الأيام الأخيرة. ولم يُحدَّد المدة التي سيستمر فيها الإغلاق.


شهدت بعض مدن وسط تركيا، بين الأحد والاثنين، سلسلة هجمات ضد سوريين متواجدين في البلاد كلاجئين، بعد انتشار أنباء عن اعتقال رجل سوري يشتبه في تحرشه بفتاة صغيرة عمرها خمس سنوات، وهي سورية أيضًا. وفي مدينة قَيصري، جرى تخريب مركبات تابعة للسوريين وإضرام النار فيها، واعتقلت الشرطة 474 شخصا متورطين في الهجمات في مدن مختلفة في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك بورصة وقونية وأحد أحياء إسطنبول.


ونتيجةً لهذه الأحداث، خرجت يوم الاثنين في مدن مختلفة في شمال غرب سوريا - حيث تدعم تركيا الجماعات المتمرِّدة المعارِضة لحكومة «بَشَّار الأسد» وتحتفظ بآلاف الجنود - مظاهرات كبيرة لدعم الجالية السورية في تركيا، والتي وفقًا لتقديرات عام 2022، يبلغ عدد سكانها نحو 4 ملايين نسمة.


وفي مدينة "عِفرين"، بالقرب من الحدود، اندلعت اشتباكات عنيفة بشكل خاص، وقُتل أربعة أشخاص على الأقل في اشتباك بين القوَّات التُركية ومتظاهرين مسلَّحين. وفي أماكن أخرى، أَلقى مدنيون الحِجارة على الجنود الأتراك وقاموا بتخريب الأعلام التُركية التي كانت تُرفرف فوق بعض المباني.


ووصف وزير الداخلية التركي «علي يرليكايا» (Ali Yerlikaya) الهجمات ضد الجالية السورية في تركيا بأنَّها "غير مقبولة"، منتقدًا "الأعمال غير القانونية وغير المحترَمة التي قام بها الأشخاص الذين ألحقوا أضرارًا بمنازل ومركبات وأماكن عمل المواطنين السوريين". وقال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» إنَّه "لا يُمكن تحقيق أي شيء من خلال إثارة كراهية الأجانب والكراهية اتِّجاه اللَّاجئين علنًا".