وعُقد الاجتماع سرَّا وبرعاية القيادة المركزية الأمريكية: لم يُعلن عنه بسبب الحساسيات السياسية الإقليمية حول الحرب في غزة. وشارك الجنرال «هيرتسي هاليفي» (Herzi Halevi)، رئيس الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، إلى جانب الجنرال الأمريكي «ميشيل إريك كوريلا» (Michel Erik Kurilla). بالإضافة إلى «كوريلا» و«هليفي»، حضر اجتماع يوم الاثنين في المنامة جنرالات كبار من البحرين والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والأردن ومصر.
وكان الاجتماع بمثابة إشارة إلى أن الحوار العسكري والتعاون بين إسرائيل والدول العربية مستمر في ظل القيادة المركزية الأمريكية على الرغم من الانتقادات العلنية القاسية والإدانة للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على هذا الخبر المسرَّب. ولم ترد القيادة المركزية الأمريكية على الفور على الأسئلة المتعلقة بالاجتماع. في السنوات الأخيرة، عملت القيادة المركزية الأمريكية والبنتاغون مع الجيوش في المنطقة على تعزيز التعاون في مجال الدفاع الجوي والصاروخي بعد اتفاق مشترك يتركز على حماية أمن إسرائيل أو إبداء الحياد إزاء أي حرب تخوضها للدفاع عن نفسها.
وتعتبر الولايات المتحدة هزيمة الهجوم الإيراني غير المسبوق بالصواريخ والطائرات من دون طيار ضد إسرائيل في 13 أبريل بمثابة إنجاز كبير ونتيجة لهذا العمل. ويقول المسؤولون الأمريكيون إن التعاون مع إسرائيل والدول العربية في المنطقة سمح لهم بجمع المعلومات الاستخبارية والحصول على إنذار مبكر بشأن الهجوم الإيراني. وقال المسؤولون إن التعاون يشمل أيضًا المشاركة النشطة للأردن والسعودية في اعتراض الصواريخ والطائرات من دون طيَّار التي مرَّت عبر مجالهما الجوي بعد إطلاقها من إيران والعراق واليمن باتِّجاه إسرائيل.