الإيطالية نيوز، الخميس 6 يونيو 2024 - قال وزير الخارجية الإسباني «خوسيه مانويل ألباريس» (José Manuel Albares)، اليوم الخميس، إنَّ إسبانيا ستطلب من محكمة العدل الدولية (ICJ)، أعلى محكمة في الأمم المتحدة، الانضمام إلى جنوب أفريقيا في قضيَّتها الَّتي تَتَّهم فيها إسرائيل بانتهاك اتِّفاقية منع الإبادة الجماعية في الحرب في قطاع غزة.
إسبانيا هي أوَّل دولة أوروبية تقول رسميًا إنَّها تريد الانضمام إلى جنوب إفريقيا في هذه القضية منذ أن رفعتها الأخيرة أمام محكمة العدل الدولية في ديسمبر 2023: في الأشهر الأخيرة، قدَّمت المكسيك وكولومبيا ونيكاراغوا وليبيا والسلطة الفلسطينية الطلب نفسه. وإذا جرى قبولها في هذه القضية، فسوف تتمكَّن هذه الدول، بما في ذلك إسبانيا، من تقديم تعليقات مكتوبة والمشاركة في جلسات الاستماع حول هذه القضية.
جرى تقديم الطلب الإسباني بعد أسبوع من اعتراف إسبانيا وأيرلندا والنرويج رسميًا بدولة فلسطين، لتنضمَّ بذلك إلى أكثر من 140 دولة (تُمثِّل ثلاثة أرباع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة) التي اعترفت بها بالفعل. الاعتراف بأي دولة يعني إقامة علاقات دبلوماسية رسمية تتضمن عمومًا تبادل السفراء أو الموظفين الدبلوماسيين: ولكن في حالة فلسطين، فإن للاعتراف الدولي قيمة رمزية وسياسية عالية للغاية، وبالأخص في سياق الحرب المستمرَّة في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس.
وقد يستغرق قضاة محكمة العدل الدولية سنوات للتوصُّل إلى قرار بشأن القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا، وهي الاتِّهامات التي تنفيها إسرائيل تمامًا على الرغم من وجود أدلة مادية تؤكِّد وقوع ذلك. ومع ذلك، فقد أصدرت المحكمة بالفعل عدة تدابير مؤقَّتة في هذا الصدد، أي التدابير العاجلة الصادرة ضمن قضية أطول وأوسع: في النهاية أَمْرُ إسرائيل بوقف الهجوم على رفح، وهي آخر مدينة لم يحتلها الجيش الإسرائيلي بالكامل بعد. لقد تجاهلت إسرائيل معظم هذه الطلبات، التي لها ثقل سياسي قوي.