وسبق أن تَردَّد أن كوريا الشمالية تطلق بالونات مُحمَّلة بالقمامة إلى كوريا الجنوبية؛ وجرى تسجيل نحو 600 حالة منذ مساء الأول من يونيو وحده.
وفي بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، زعم نائب وزير الدفاع الكوري الشمالي، «كيم كانغ إيل» (Kim Kang-il)، أنَّ بيونغ يانغ أرسلت 3500 بالون، تحمل 15 طُنَّا من القُمامة، باتجاه كوريا الجنوبية بين ليلة الثلاثاء 28 مايو وصباح الأحد 2 يونيو.
عرض «كيم» وقف هذا النشاط مؤقَّتًا لأنَّه كان فقط ردًّا على المنشورات المناهضة للشيوعية التي أرسلها نشطاء كوريون جنوبيون إلى الشمال.
وأضاف «كيم» أنَّه إذا أرسلت كوريا الجنوبية مثل هذه المنشورات مرَّة أخرى، فسوف تنتقم كوريا الشمالية ببالونات تحمل "قمامة تصل إلى 100 ضعف" كمية تلك القطع الورقية الدعائية.
ووصفت كوريا الجنوبية الاستفزاز الأخير من جارتها بأنَّه "غير عقلاني" و"منخفض المستوى"، ولكن على عكس موجة إطلاق الصواريخ الباليستية الأخيرة، فإنَّ حملة القمامة لا تنتهك عقوبات الأمم المتحدة على حكومة «كيم جونغ أون» المعزولة.
وأعلنت كوريا الجنوبية أنها لن تلتزم بعد الآن بمنطقة حظر الطيران التي أُقيمت فوق المنطقة الحدودية بين الكوريتين في الاتفاقية العسكرية الشاملة. ويتضمن هذا الاتفاق، الذي أبرم في سبتمبر 2018 بين الرئيس الكوري الجنوبي «مون جاي إن» (Moon Jae-in) والزعيم الكوري الشمالي «كيم يونغ أون» (Kim Jong Un)، قيودًا على مواقع الحراسة وتدريبات بالذخيرة الحيَّة بالقرب من المنطقة المنزوعة السلاح بين البلدين.
وعلَّقت سيئول الاتِّفاق جزئيًا في العام الماضي بعد أن وضعت كوريا الشمالية قمرًا صناعيًا للتجسُّس في مداره، لكن مجلس الأمن القومي قال إنه سيطلب من الحكومة "تعليق التأثير الكامل لاتفاقية 19 سبتمبر العسكرية" حتى تحدُثَ استعادة الثقة المتبادلة بين الكوريتين."