وكانت «نوكس» قد أشارت إلى «لومومبا» للشرطة باعتباره مسؤولًا عن قَتْلِ الطالبة الإنجليزية «ميريديث كيرشر» (Meredith Kercher) في عام 2007، وهي جريمة قتل أُدينت بها «نوكس» نفسها ثم جرت تبرئتها منها في المحكمة العليا. أمضى «لومومبا» 14 يومًا في الحبس الاحتياطي، ثم أُطلق سراحُه لأنَّه لم يكن متورِّطًا على الإطلاق في الوقائع.
وحتَّى لو أكَّدت محكمة النقض حُكم الأربعاء في استئناف محتمل، فإن «نوكس» لن تذهب إلى السجن، لأنَّها كانت بالفعل في الحبس الاحتياطي لمدة أربع سنوات تقريبًا، بين عامي 2007 و2011، عندما اتُّهمت بقتل «كيرشر». كان «نوكس» قد أُدينت بشكل نهائي بتُهمة التشهير، لكن محكمة النقض أمرت بمحاكمة جديدة بعد أن أدانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الدولة الإيطالية بسبب مخالفات في الاستجواب الذي اتَّهمت فيه «نوكس» «لومومبا».
«نوكس»، شريكة «كيرشر» في السكن، وجَّهت أصبع الاتِّهام إلى «لومومبا» أثناء الاستجواب في مركز شرطة بيروجيا في 6 نوفمبر 2007. في عام 2019، أدانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان إيطاليا بسبب الظروف التي جرى فيها استجواب «نوكس»: ولم يتم إخبارها بأنها قيد التحقيق ولم يتم استدعاء محام؛ وكان المترجم الذي ترجم الأسئلة والأجوبة مسؤولاً في الشرطة وليس محترفًا خارجيًا معتمدًا لدى الشرطة، وفقًا للبروتوكول. وزعمت «نوكس» أيضًا أنها تلقَّت صفعة على رأسها لكي تُخبر الشرطة بإسمها.
