وبناء على رواية شبكة "لاراي" الإيطالية للأخبار، وقعت مأساة بعد ظهر يوم أمسٍ السبت في "ماسكيتو"، وهي بلدة صغيرة بمحافظة "بوتينسا"، حيث أَقدم رجلُُ مسنُُّ يبلغ من العمر 81 عامًا، وهو عامل بيئي سابق، قَتل زوجته «روزيتَّا رومانو» (Rosetta Romano) البالغة من العمر 73 عامًا.
وفي الموقع، حضر رجال الإسعاف، الذين لم يسعهم إلا تأكيد وفاة الضحية. في الوقت نفسه، فتحت القيادة الإقليمية للدرك بمحافظة "بوتينسا"، تحقيقات لجمع المعلومات بشأن جريمة القتل هذه، التي وفقا لهم، ربما وقعت بخنق الزوج زوجته حتى الموت في ذروة مشاجرة نشبت بينهما.
في هذا الصدد، وفي تعليقها عن جرائم قتل النساء المتفاقمة يوما عن يوم في إيطاليا، قالت «روسّيلّا باتْرونو» (Rossella Patruno): “إنَّ الصحافةَ متواطئةُُ في النظام الخاطئ الذي نعيش فيه: مع كل عُنف نَقرأُه عن الوحوش والغيلان والذئاب الشريرة التي تُصاب بنوبة القتل يُساهم في تجريد القاتل من إنسانيته عن طريق إبعاده عنَّا، وفي تبرير قتل الإناث باعتباره عملًا من أعمال الغضب...”
وأضافت: “إنَّ الآلية التي تُطبِّقها الصحافة في نقل جرائم قتل النساء لا تفعل شيئا سوى جعل الجريمة المرتكَبة أكثر قبولا في نظر المجتمع، وإلقاء اللوم الثانوي على حساب الضحية، التي لم تكن قادرة على الدفاع عن نفسها في الحياة وتعاني من المهانة في الموت.”
وقالت المتخصِّصة في جرائم قتل الإناث في "بيلْ پَايِّيزي"، أنه فقط الشهرين الأوليين لهذه السنة، 2024، وقعت 19 جريمة قتل بحق الإناث من مختلف الأعمار. هؤلاء الضحايا يضافون إلى 42 ضحية في عام 2023، و55 أخريات في عام 2022. كل هؤلاء الضحايا لديهن شيء واحد مشترك، وهو أنهم قتلوا كنساء على يد رجال لأسباب مختلفة: ثقافة التملُّك والانتقام والميراث والغضب غير المنضبط...