صدر الإعلان الرسمي صباح اليوم الأربعاء من قبل السكرتير الحالي «ينس ستولتنبرغ» (Jens Stoltenberg)، الذي سيترك منصبه لروته في أكتوبر، في نهاية ولايته. تم تعيين «ستولتنبرغ» أمينًا لحلف الناتو في عام 2014، وجرى تمديد هذا الدور أربع مرات، كان آخرها قبل عام.
مارك «روتَّه» يبلغ من العمر 57 عامًا، وهو زعيم حزب الشعب المحافظ من أجل الحرية والديمقراطية (VVD)، ويتولّى منصب رئيس وزراء هولندا منذ عام 2010، لأربع فترات متتالية. وسيظل رئيسًا للوزراء حتى تنصيب الحكومة الجديدة التي جرى تشكيلها بعد انتخابات نوفمبر الماضي: في منتصف مايو، وبعد العديد من المناقشات الداخلية، حدثَ تشكيل ائتلاف بين الشعبويين ويمين الوسط بقيادة حزب «خيرت فيلدرز» من أجل الحرية (PVV). والذي توصل مؤخَّرًا إلى اتِّفاق بشأن إسم رئيس الوزراء المقبل، «ديك شوف»، الذي سيتولّى منصبه رسميًا خلال أيّام قليلة، في الثاني من يوليو.
كان دعم حكومتي المجر وسلوفاكيا أساسيًا لتعيين «روتَّه» على رأس حلف شمال الأطلسي، وهي خُطوة لا يمكن اعتبارها أمرًا مفروغًا منه لأنَّ كلا البلدين تحكمهما أحزاب سيادية لها مواقف مؤيِّدة لروسيا ومُنتقِدة اتّجاه الناتو. ولإقناع هاتين الحكومتين بدعمه، قدَّم «روته» بعض التنازلات، بالأخص للمجر.
وقد حرص «فيكتور أوربان» (Viktor Orbàn)، رئيس الوزراء المجري الذي يتمتَّع بمواقف قريبة من تلك في روسيا، على التأكد من أن الجنود المجريين، خلال فترة ولاية «روتَّه» المحتملة، لن يشاركوا في أنشطة الناتو في أوكرانيا، وأنه لن يتم تخصيص أي أموال هنغارية لهذه الأنشطة. وهي التزامات سيتمكن رئيس الوزراء المجري، الذي يُركِّز في دعايته بشكل كبير على "السلمية"، أمام الرأي العام في بلاده.
لكن في حالة سلوفاكيا، قال الرئيس «بيتر بيليغريني» إن دعم بلاده لـ «روتَّه» مرتبطُُ بأن يقوم هذا الأخير، عندما يصبح رئيسًا لحلف شمال الأطلسي، بضمان حماية المجال الجوي السلوفاكي.