تقرير: الكونغرس الأمريكي يزيد عدد قواته في الأردن سرًا بطلب من الملك عبد الله (فيديو) - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الخميس، 20 يونيو 2024

تقرير: الكونغرس الأمريكي يزيد عدد قواته في الأردن سرًا بطلب من الملك عبد الله (فيديو)

الإيطالية نيوز، الخميس 20 يونيو 2024 -  زعم «كين كليبنشتاين» (Ken Klippenstein)، وهو صحفي مستقل دائع الصيت، كان يعمل في "دي إنترسيبت"  بأن الولايات المتحدة الأمريكية أرسلت مئات الجنود الأمريكيين لسبب لم توضحه إدارة بايدن. في الواقع، حسب الصحفي الأمريكي، جرت هذه العملية سرا ولم يلاحظها أحد: لاحظها هو فقط عندما كان يراجع تقريرا نصف سنوي، يطلق عليه "تقرير صلاحيات الحرب بموجب قانوننا"، وهو فحص مهم لسلطة الرئيس يتيح للحكومة الأمريكية تقييم القدرة على تحريك القوات العسكرية في كل مكان للحفاظ على كل شيء تحت سيطرتها. 

وقال «كليبنشتاين» أن ما لاحظه في هذا التقرير النصف سنوي ، على سبيل المثال، لم يكن مجرد عدد قياسي من القوات الأمريكية المنتشرة في الأردن، ولكن الزيادة الهائلة في عدد الجنود الأمريكيين التي أرسلتهم البنتاغون فقط خلال ستة أشهر والتي هي الأعلى عددا على الإطلاق  مقارنة مع التقارير نصف السنوية السابقة منذ حرب الخليج، لمساعدة الملك عبد الله على الحفاظ على أمن الأردن داخليا وخارجيا بذريعة تحييد العدو غير المرئي.

ورجّح الصحفي الأمريكي أن تكون الأسباب التي أدت إلى هذه الزيادة الكبيرة في الجنود الأمريكيين داخل الأردن، استنادا إلى معلومات حصلها عليها من أشخاص تحدث معهم، لها علاقة بمساعدة الجيش الإسرائيلي في حربه بالشرق الأوسط، والسبب الأخر هو أن الولايات المتحدة تجد مدفوعة للخروج من العراق، لذا يوجد تصميم سري لتحريك هذه القوات على دفعات إلى الأردن، التي يقودها نظام من الأكثر الأنظمة العربية إخلاصا لإسرائيل، ومن دون أي شيء للولايات المتحدة، لاعتبارها صانعة العروش ومدمِّرها.


وقال الصحفي «كليبنشتاين» أنه يوجد الآن 3813 جنديًا أمريكيًا في الأردن، مع زيادة قدرها 625 جنديًا مقارنة بشهر ديسمبر، ومع تجاوز عدد الجنود والطيّارين بشكل غير مسبوق، بعد الحرب “الإسرائيلية” على قطاع غزة في أكتوبر الماضي. وأشار التقرير، حسب ما ذكره «كليبنشتاين»،  إلى أنَّ إدارة «بايدن» سعت إلى الحفاظ على سرية علاقاتها العسكرية الوثيقة مع الأردن، وأصدر مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض تعليماته لمسؤولي الاتصالات في وزارة الخارجية بتجنُّب ذكر التنسيق العسكري مع الأردن على وجه الخصوص.

وقال «كليبنشتاين»، بناء على المعلومات التي حصل عليها من أشخاص تحدث معهم (بعضهم في الاستخبارات الأمريكية وأخرين في وزارة الدفاع)، يندرج عمل القوات الأمريكية المتمركزة في الأردن في إطار دعم العمليات الخاصة التي اعترفت بها إدارة بايدن: على سبيل المثال، الدعم الذي قدمته قوات أمريكية خاصة لتحرير أربعة رهائن إسرائيليين مع جنسيات أمريكية في رفح، وهي عملية أدت إلى قتل أكثر من 200 مدني فلسطينيي، أغلبهم أطفال. بالإضافة إلى وجود فرقة خاصة، أي "Delta Seal Team Six"، التي تساعد في جمع وتقديم الدعم الاستخباراتي.


 كما أشار الصحفي الأمريكي المستقل إلي الوجود العسكري الأمريكي في إسرائيل، والذي، وفقًا له، لا يعرفه الكثير من الأمريكيين، والذي يصرح البيت الأبيض بشأنه ولم تعترف به مطلقا إدارة بايدن. وأشار أيضًا إلى عندما أطلقت إيران صواريخ وطائرات من دون طيَّار لضرب الاحتلال “الإسرائيلي” في أبريل الماضي، فقد كان الأردن شريكًا رئيسيًا في إسقاطها، حتى إن الأردن سمح للطائرات “الإسرائيلية” بالعمل في مجاله الجوي. وتابع: “الأردن كشريك “لإسرائيل” هو موضوع حسَّاس بشكل خاص، ومن هنا جاءت رغبة واشنطن في إبقاء الحديث عن الأردن عند الحد الأدنى”. وكشف التقرير أنه “منذ 7 أكتوبر، أصبح الأردن أيضًا مركزًا للدعم اللوجستي الأمريكي “لإسرائيل”، وقاعدة أساسية للقوات الخاصة وأفراد وكالة المخابرات المركزية المشاركين في حرب حماس، وكمركز لإسقاط المساعدات الجوية الإنسانية على غزة”. وأكد أن القيادة المركزية الأمريكية أجرت في الشهر الماضي واحدة من أكبر التدريبات العسكرية المشتركة في الشرق الأوسط في الأردن، والتي تسمى “الأسد المتأهِّب”.


لم يَهمل تقرير الصحفي الأمريكي الحرب الإسرائيلية المحتملة على لبنان، وقال إن الجيش الأمريكي أعاد توجيه حاملة الطائرات الحربية إلى المنطقة، مع العلم أن الولايات المتحدة والأردن يحتفظون بقاعدة جوية سرية هناك وتعد القاعدة العسكرية الثانية للولايات المتحدة في الأردن، من حيث تطير المقاتلات F-15 و F-16 لتشارك في ضرب أهداف في إيران، والعراق، وسوريا وفي أماكن أخرى، لاعتبارها تمثِّل مصدر تهديد للمصالح الأمريكية ولحلفائها في المنطقة.