أمم أوروبا 2024: إيطاليا تتأهل إلى مرحلة الثمن على حساب كرواتيا بفضل «تزاكّانيِ» في الدقيقة الأخيرة للمباراة - الإيطالية نيوز

أمم أوروبا 2024: إيطاليا تتأهل إلى مرحلة الثمن على حساب كرواتيا بفضل «تزاكّانيِ» في الدقيقة الأخيرة للمباراة


 الإيطالية نيوز، الثلاثاء 25 يونيو 2024 - تأهّلت إيطاليا إلى دور الـ16 (الثمن) من بطولة أوروبا لكرة القدم للرجال بفضل التعادل 1-1 مع كرواتيا مساء الإثنين 24 يونيو، والذي تحقَّق في الدقيقة الأخيرة بهدف مهاجم "لاتسيو" «ماتِّيا اتزاكّانيِ» (في أول هدف له مع المنتخب الوطني).


 وسجَّل الأدزورّي في مباريات المجموعة الثلاث 4 نقاط، بفوز واحد وهزيمة واحدة والتعادل الذي حدث أمس أمام كرواتيا : بعد أول ظهور جيِّد ضد ألبانيا، لعب المنتخب الوطني مباراة سيئة ضد إسبانيا، وأثبت أنه لم يرقى بعد إلى مستوى أحد أفضل الفرق في هذه البطولات الأوروبية، وأظهر أيضًا عيوبًا كبيرة ضد كرواتيا.


إن الافتقار إلى اليقين التكتيكي وغياب اللاعبين على أعلى مستوى وشخصية (رُبَّما يكون "البطل" الوحيد لهذا الفريق هو حارس المرمى «جانلويجي دونّارومّا») يعني أن إيطاليا تشعر بالارتباك بمجرَّد أن تواجه صعوبة.


«لوتشانو اسباليتّي» هو المدرب الذي يريد أن تلعب فرقه نوعًا حديثًا وشجاعًا من كرة القدم، يعتمد على الاستحواذ على الكرة والضغط العالي وتبادل المراكز بين اللاعبين، لكن ترسيخ فكرة طموحة لكرة القدم يستغرق وقتًا، وحتًى الآن في المنتخب الوطني قام بتدريب ثلاث عشرة مباراة فقط في غضون عشرة أشهر.


بعد خسارة إيطاليا أمام إسبانيا بطريقة واضحة إلى حد ما، وهيمنت على وجه التحديد على الوسائل التي كان «اسباليتّي» يأمل أن يلعب بها إيطاليا، قرّر تغيير بعض الأشياء ضد كرواتيا، حيث ترك «فيديريكو كْيِيزا» و«جانلوكا اسْكاماكّا» على مقاعد البدلاء و«دافيدي افراتّيزي» في البداية: تكوين تشكيل دفاعي أكثر مع قدرة إبداعية أقل في الهجوم تمهيدًا لبداية شوط ثاني مفاجئ هجوميًا من حيث الإيقاع والجودة. مع ذلك لم يستوعب لاعبو المنتخب الإيطالي فكرة «سباليتي» ففشلوا في تطبيق المبادئ التي حاول أن ينقلها إليهم، تلك التي حددها بنفسه على أنها "وصايا" يجب اتباعها (الضغط المستمر، السيطرة على المباراة، اللعب بشراسة لإثبات الحضور ووضع الخصم تحت السيطرة)، وبالتالي خسروا عملية الترويض، حتى ضد كرواتيا البطيئة للغاية والباهتة.


يعتبر تغيير طريقة اللعب بناءً على الخصم أمرًا شائعًا في كرة القدم، لكن إيطاليا تمرُّ بمرحلة لا تزال تحاول فيها بناء هوية، وربّما لا تساعدها هذه التغييرات المستمرة. وفي تحليل المباراة الذي نشرته اليوم صحيفة "لاغازيتّا ديلّو سبورت"، كتب «لويجي غارلاندو» أنه «من فكرة «غوارديولي» عن كرة القدم الجميلة والمهيمنة (3-2-5) نعود إلى غموض «كونتي» في ثلاث مباريات: مستنقع تكتيكي في وسط، ظهيرين على الجناح، مهاجمين (3-5-2): «اكْييزا»، «افراتيزي»، «اسكاماكّا». لقد دفع الفريق ثمن الارتباك". «اسباليتّي» نفسه أكد على هذا التفسير، لأنه قال في مقابلة بعد المباراة إنه «في مبارياتنا توجد أشياء غير منطقية، مواقف كثيرة لا تزال بحاجة إلى تصحيح».


لكن في المنتخب الإيطالي، توجد أيضًا أشياء تنجح، وقد كان الفريق جيدًا في البقاء في المباراة حتى اللحظة الأخيرة، مما يدل على أن لديهم شخصية ولاعبين ذوي جودة عالية حتّى على مقاعد البدلاء، مثل «ماتِّيا اتزكّانيِ». جاء هدفه من تحرّك متقن لمدافع بولونيا الشاب «ريكّاردو كالافيوري»، وهو رمز إلى حد ما لكيفية رؤية «اسباليتّي» لإيطاليا المثالية: شجاعة واستباقية. الحصول على التأهُّل في اللحظة الأخيرة يمكن أن يمنح إيطاليا بعض الثقة التي يبدو أنها تفتقر إليها حتى الآن أمام أقوى الفِرق.


في دور الـ16، يوم السبت 29 يونيو الساعة 6 مساءً في برلين، ستلعب إيطاليا ضد سويسرا، وهو فريق منظَّم للغاية، والذي كان حتَّى الدقيقة الثانية والتسعين متقدِّمًا على ألمانيا (لو فازوا لاحتلُّوا المركز الأوَّل في المجموعة الأولى). 


سوف يغيب «كالافيوري» بسبب الإقصاء لحصوله على بطاقتين صفراويتين، ولكن بالإضافة إلى بديله، سيتعين على «اسباليتّي» أن يقرِّر كيفية إشراك لاعبيه، أو إعادة اقتراح خطة 3-5-2 التي شوهدت ضد كرواتيا أو إعادة سكاماكا» و«كييزا» للعب أو ربما حتَّى «تزاكَّاني» نفسه.