"لاراثون" الإسبانية: “زعيم البوليساريو «غالي» يتهرب من أداء فاتورة المستشفى - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الخميس، 20 يونيو 2024

"لاراثون" الإسبانية: “زعيم البوليساريو «غالي» يتهرب من أداء فاتورة المستشفى

إدخال «إبراهيم غالي» (يمين) إلى مستشفى في الجزائر العاصمة، حيث زاره الرئيس الجزائري، بعد عودته من إسبانيا
الإيطالية نيوز، الخميس 20 يونيو 2024 - نشرت صحيفة "لاراثون" مقالا تكشف عبره عن تهرُّب زعيم حركة البوليساريو الانفصالية، «إبراهيم غالي» (الذي استخدم الإسم المستعار «إبن بطُّوش» في سجلات مستشفى  سرقسطة من أجل تفادي خلق أزمة سياسية بين إسبانيا والمغرب)،  من أداء فاتورة فترة تلقيه العلاج بمستشفى سرقسطة - 45.658 يورو لمدة 44 يومًا - عندما قدم إليها سنة 2021، بناء على طلب من الجزائر، وهو يعاني من التهاب رئوي خطير بسبب كوفيد 19.

ووفقًا للصحيفة الإسبانية، تحاول حكومة لاريوخا تحصيل هذه الفاتورة غير المدفوعة من خلال دوائرها القانونية منذ مغادرة «إبن بطُّوش» لمستشفى "سان بيدرو" حيث كان يتلقى الرعاية الطبية. لكن، السلطة التنفيذية الاشتراكية السابقة برئاسة «كونتشا أندرو» (Concha Andreu)، المتواطئة في هذه العملية، رفضت تقديم قيمة مبلغ الفاتورة إلى القاضي الذي حقق لمدة عام في احتمال المراوغة وتزوير مستندات أتاحت لـ «إبن بطّوش غالي» الدخول  إلى التراب الوطني للمملكة الإسبانية، وبالتالي دخوله إلى مستشفى "سان بيدرو"، في سرقسطة، أقصى شمال إسبانيا، ما أجبر محكمة سرقسطة أخيرًا إلى أرشفة القضية.

وتسبب إدخال زعيم حركة جبهة البوليساريو الانفصالية إلى مستشفى سرقسطة، بإسبانيا، في أزمة دبلوماسية خطيرة بين الرباط ومدريد، وفي أزمه هجرة خطيرة عكست الغضب الشديد للحكومة المغربية وقتئذٍ بقيادة «سعد الدين العثماني»، الذي صرح وقال إن التركيز على استرجاع مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين هي مسألة وقت.  في الوقت نفسه، وجَّهت أحزاب سياسية من المعارضة وأخرى من الائتلاف الحاكم للحكومة الإسبانية الاتّهام في عام 2021 لوزيرة الخارجية آنذاك، «أرانشا غونزاليس لايا» (Arancha González Laya)، بالتستر على حقيقة شخصية غير مرغوب فيها في البلاد لأسباب دبلوماسية وسياسية.

تؤكد مصادر من حكومة لاريوخا الحالية لهذه الصحيفة أنَّ المبلغ المُطالَب به من «غالي» لم يتم تحصيله بعد، وأنَّه بعد أن "قرَّرت حكومة «كونشا أندرو» التنفيذية عدم تفعيل العملية القضائية" للمطالبة بهذا المبلغ، فإنَّه من المقرَّر  اللجوء إلى المحكمة للمطالبة بهذا الدِّين".

ووفقًا لصحيفة "لا رازون"، تجاهلت حكومة أندرو، في أربع مناسبات، طلبات الحصول على معلومات قدَّمها مجلس الشفافية والحكم الرشيد فيما يتعلق بتكلفة علاج «غالي» في المستشفى، والتي كانت أيضًا موضوعًا لعدة طلبات في البرلمان الإقليمي من قبل "عن حزب الشعب". لكن،مع تغيير السلطة التنفيذية لريوخا، بالأخص مع وجود «غونزالو كابِيَّان» (Gonzalo Capellán) -الحزب الشعبي - على رأس السلطة منذ يونيو من العام الماضي، دفع دائرة الصحة في ريوخا إلى الكشف أخيرًا عن تكلفة دخول زعيم جبهة البوليساريو إلى المستشفى في الفترة ما بين 18 أبريل، عندما هبط بقاعدة سرقسطة الجوية، وفي 1 يونيو 2021، عندما عاد إلى الجزائر على متن طائرة طبية أقلعت من مطار "بامبلونا"، بعدما كان، قبل ساعات قليلة فقط، أدلى بشهادته عبر الفيديو أمام قاضي المحكمة الوطنية «سانتياغو بيدراث» (Santiago Pedraz) في قضيتين كانتا مفتوحتين آنذاك ضدَّه فيما يتعلق بجرائم الإبادة الجماعية والتعذيب والاحتجاز غير القانوني في معسكر تندوف، بالجزائر: بعد ذلك، في لـ 22 نوفمبر 2022، تصدر السلطة القضائية بإسبانيا، بيانا تعلن فيه أن القاضي أنهى  قضية الشكوى ضد زعيم جبهة البوليساريو «إبراهيم غالي» من دون محاكمة.

فاتورتان وعنوان
في قرار مؤرَّخ في 23 نوفمبر ء والذي تمكنت صحيفة "لاراثون" الإسبانية من الاضطلاع عليه ء والذي يستجيب لطلب الوصول إلى المعلومات من أحد الأفراد، صرَّح رئيس خدمة الصحة في "لاريوخا" أنه في 7 يوليو 2021، أنه جرى إصدار فاتورة بإسم «محمد بن بطوش»، الإسم المستعار الذي قدَّمه عند إضفاء الطابع الرسمي على دخوله إلى مستشفى "سان بيدرو دي لوغرونيو" (وصل إلى إسبانيا بجواز سفر مزوَّر صادر في 18 أبريل 2021 من قبل السلطات الجزائرية)، مقابل مبلغ 45.658 يورو المذكور أعلاه.

وبعد شهرين تقريبًا، في 2 سبتمبر، بمجرد "استنفاد الإجراءات الإدارية العادية" من قبل مركز المستشفى "لتسديد مدفوعات الخدمات الطبية المقدَّمة"، جرى إرسال الفاتورة لأول مرة إلى الخدمات القانونية لإدارة "لاريوخا"، والتي وجد المسؤولون فيها أن "الشخص الذي تلقَّى الرعاية الصحية لا يستجيب للإسم الذي يظهر في الفاتورة". ولم يكن هناك خيار سوى إصدار فاتورة جديدة بعد معرفة هويَّته الحقيقية، ولكن "نظرًا لعدم وجود عنوان معروف" لـ «غالي»، شرعوا في "جمع البيانات المذكورة من خلال أجهزة الدولة المختصَّة"، والتي تمكَّنت في النهاية من تحديد مكان وجوده.