في كل عام يموت مئات الأشخاص أثناء الحج بسبب الزحام والمَناخ الحار في المملكة العربية السعودية، ويتفاقم الوضع هذا العام بسبب حقيقة أنَّ الفترة التي يشير إليها التقويم الإسلامي تتوافق مع أيام شديدة الحرارة. ولقي ما لا يقل عن 240 شخصا حتفهم العام الماضي، معظمهم من إندونيسيا. ويبدو أن معظم الوفيات هذا العام من المصريين: بحسب أحد الدبلوماسيين الذين تحدَّثوا إلى وكالة "فرانس برس"، فقد توفي 323 مصريا.
🔴تجاوز عدد #الحجاج المتوفين خلال المناسك اكثر من 1000 حاج -وفق احصائية رسمية لوكالة فرانس برس- .. ورغم ذلك، لا اعتراف سعودي بالكارثة، وسط غضب متصاعد على المنصات من صمت الحكومة #السعودية! pic.twitter.com/2m83E0wOWi
وكان العديد من هؤلاء الأشخاص يُؤدُّون فريضة الحج من دون تأشيرة الحج الباهظة الثمن (السعودية قننت موسم الحج فجعلته مشروعا سياحيا يوفر للبلاد ميليارات الدولارات الإضافية)، والتي تسمح لهم بالوصول إلى المرافق التي تُوفِّرها الحكومة السعودية للحُجَّاج. وبحسب مسؤول مصري استمعت إليه وكالة "فرانس برس"، فإنَّ "الحجاج غير المرخَّص لهم تسبَّبوا في فوضى في مخيَّمات الحُجَّاج المصرية، مما أدَّى إلى انهيار الخدمات". وظلَّ الحجَّاجُ من دون طعام أو ماء أو مكيَّفات لفترة طويلة"، ومات كثيرون "بسبب الحرِّ لأنَّه لم يكن لديهم مكان" للمأوى.