والمرأة المعتقلة متَّهمة بالتخلي عن والدتها البالغة من العمر 84 عاما، وهي امرأة معاقة وعاجزة عن تدبير أموروها بمفردها، وحدَها في المنزل حتَّى تتمكَّن من الذهاب في عطلة مع أطفالها. ومع ذلك، توفيت المرأة العجوز بسبب الإهمال المقصود. لقد حدث ذلك في بلدة "مونتيليبريتي"، في محافظة روما. وفارقت الضحية الحياة بسبب الجوع والعطش.
اكتشاف الوفاة
كانت الشرطة قد ذهبت إلى منزل المرأة لتسليم وثيقة، لكن لم يستجب أحد للنداء،في الوقت نفسه، كانت رائحة كريهة تنبعث من داخل الشقة، فقرروا التدخل مع حضور رجال الإنقاذ. ثم قاموا بفحص محيط المنزل ووجدوا نافذة مفتوحة سمحت لهم بالدخول. في الداخل، عثر رجال الدرك على جثة المرأة المسنَّة ملقاةً على الأرض. وتدخَّل الطبيب الشرعي في الموقع وأكد أن وفاة العجوز البالغة من العمر 84 عاما تعود إلى أيام قليلة.
وتركَّزت التحقيقات على الفور حول الابنة البالغة من العمر 49 عاماً، التي تسكن مع والدتها والمسؤولة عن رعايتها، والتي تجَّمعت حولها أدلَّة ظرفية خطيرة تتعلَّق بقيامها بدلاً من الاعتناء بها غادرت المنزل لقضاء عطلة في إقليم "أبروتسو" مع طفليها القاصرين، من دون تقديم الرعاية اللازمة لوالدتها: هكذا تركت نفسها وحيدة، من دون طعام أو ماء، ومن دون هاتف محمول لطلب المساعدة في حالة مواجهة خطر يهدد حياتها.
عند نهاية التحقيقات وجمع الأدلة الحاسمة الثابتة للإدانة، أوقفت قوات الكارابينيري الإبنة البالغة من العمر 49 عامًا ووُضعت قيد الإقامة الجبرية في انتظار المحاكمة.
