الإيطالية نيوز، الإثنين 17 يونيو 2024 - رفضت محكمة مدينة "لوكّا" اليوم الإثنين تهمة التشهير التي قدَّمتها لاعبة الكرة الطائرة الإيطالية الشهيرة «باولا إيغونو» (Paola Egonu) ضد الجنرال «روبرتو فاناتشي» (Roberto Vannacci)، الذي تم انتخابه مؤخرًا عضوًا في البرلمان الأوروبي عن الرابطة: كانت «إيغونو» قد رفعت دعوى قضائية ضده بسبب بعض الجُمَل التي كتبها عنها في كتاب "العالم رأسًا على عقب"، الذي نشره «فانَّاتشي» بنفسه في عام 2023 والذي جرى التعليق عليه وانتقاده على نطاق واسع بسبب ما اعتبره مدافعون عن الحقوق المدنية بأن عبارات "معادية للمثليين" و"محمَّلة بالعنصرية والجنسية" والمسيئة بشكل عام.
وعلى وجه التحديد، اعترض «إيغونو» على فقرة في الكتاب تحتوي على الجملة التالية: «حتى لو كانت «باولا إيغونو» تحمل الجنسية الإيطالية، فمن الواضح أن سماتها الجسدية لا تُمثِّل شخصيتها الإيطالية»، في إطار الحكم عليها مبدئِيًا بأنَّها أجنبية من خلال لون البشرة الداكن. وُلدت «إيغونو» في "تشيتاديلَّا"، في محافظة بادوفا، حيث نشأت وبدأت تلعب الكرة الطائرة، حتَّى أصبحت واحدة من اللاعبات الأساسيات في المنتخب الوطني للفتيات.
وفقًا لقاضي التحقيقات الأوَّلية، على الرَّغم من أنه يمكن اعتباره "غير لائق وغير مناسب"، فإنَّ هذا الحكم لن يكون خطيرًا بما يكفي لإثبات رغبة «فاناتشي» في "الإساءة بشكل غير مبرر إلى سمعة" «إيغونو»، وكذلك "تشويه سمعتها". للتقليل من قيمتها وتنفيذ هجوم لا داعي له" ضدها.
بعد أشهر قليلة من الدعوى القضائية، أرسل «فانّاتشي» إلى «إيغونو» خطاب اعتذار غريب أثنى فيه على مسيرتها الرياضية ووصف "التنوُّع والاختلاف في الدِّين والثقافة والأصول والعرق" بأنَّه "ثروةُُ للمجتمع". ومع ذلك، بعد ذلك بوقت قصير، تحدَّث عن «إيغونو» باعتبارها "شخصًا اختار، على الرغم من أصوله المختلفة، أن يُمثِّل بلدنا".
