في كثير من الأحيان، تكون مقاطع فيديو «بايدن» التي يحدثُ نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي ويحدثُ مشاركتها على نطاق واسع جزءًا من حملة تستغل مسألة عمر «بايدن» لتحقيق أهداف انتخابية. يَحدثُ دائمًا تحرير مقاطع الفيديو وقصها وعزلها عن سياقها لجعل الرئيس يبدو وكأنه موضوع لتدهور مُقلق في حالته العقلية والجسدية، مما يؤدِّي إلى المبالغة في حالة حقيقية، ولكنها ليست مُفرطة.
ويظهر «بايدن» بشكل موضوعي كل مشاكل عصره في المناسبات العامة وفي الاجتماعات الطويلة، غالبا بعد رحلات عابرة للقارات: إنَّه أخرق، بطيء في حركاته، يخلط بين الكلمات والأشخاص في خطاباته (كانت الزلَّات دائمًا ثابتة في حياته المهنية). وبشكل أكثر عمومية، فقد التألُّق الذي كان يتمتَّع به حتَّى قبل بضع سنوات فقط. ويبدو أن نفس رؤساء الدول الذين يقابلونه، أو الموظفون الذين يتبعونه، يتفاعلون معه بمزيج من القلق والحرج المستتر. ومع ذلك، فإن اليمين الأمريكي يركب هذا الضعف ويأخذه إلى أقصى الحدود، مع اتِّهامات مباشرة بأنَّه "غبي" وتحرير مقاطع فيديو أو قصُّها يحدث خصِّيصًا لتأكيد هذه الأطروحة.
قامت صحيفة "واشنطن بوست" بتحليل بعض الأفلام الأكثر تداولًا، ومقارنتها بالأفلام الأصلية التي أُخذت منها أو بنفس المشاهد التي تم تصويرها من زوايا أخرى: وخلصت إلى أنها في الغالب مزيفة رخيصة الثمن، وهو تعريف يمكن أن يتناقض مع ذلك. من مقاطع الفيديو المزيفة العميقة التي تم إنشاؤها باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
كان هذا هو الحال مع الفيديو الذي انتشر، يوم الجمعة، بعد ظهور أخر مع قادة مجموعة السبع، حيث بدأ الرئيس الأمريكي، أثناء عرض المظلة، يتجول بلا هدف، تاركًا بقية مجموعة رؤساء الدول: تُظهر لقطة أوسع أنه استدار ليخاطب شخص أخر خارج الإطار، ربما يكون جنديًا مظليًا أخر.