وقد تقرّر إطلاق سراح «ساليس»، التي كانت رهن الإقامة الجبرية في بودابست منذ نهاية مايو الماضي بعد أن ظلَّت في السجن لمدة 15 شهرًا، عقب انتخابها لعضوية البرلمان الأوروبي، حيث كانت مرشَّحة في انتخابات 8 و9 يونيو مع حزب "الخضر وتحالف اليسار" (AVS). حصلت «ساليس» على ما يقرب من 170 ألف صوت.
وفي الأيَّام الأخيرة، أعلن محامو «ساليس» أنَّهم طلبوا إطلاق سراحهَا على أساس الحصانة التي يتمتَّع بها البرلمانيون الأوروبيون، وردَّت محكمة بودابست بأنَّها تنتظر الإعلان الرسمي عن الانتخابات إلى البرلمان الأوروبي. وعلَّق قائدا "إئتلاف الخضر و اليسار"، «أنجيلو بونيلِّي» و«نيكولا فراتويّاني»، على الأخبار في بيان مشترك قالا فيه: «أخيرًا! نحن سعداء بالأخبار التي تأتي من بودابست، حيث يمكن الآن لعضوة البرلمان الأوروبي «إيلاريا ساليس» العودة إلى إيطاليا وستكون قادرة على القيام بدورها الجديد الذي أشار إليه مئات الآلاف من الناخبين".
حدث إطلاق سراح «ساليس» بسرعة أكبر مما كان يُتَصوَّر في البداية. وكان من المُعتقَد أنه قد يكون من الضروري انتظار الإعلان الرسمي قبل وقت قصير من 16 يوليو، عندما من المقرَّر عقد الجلسة العامة الأولى للهيئة التشريعية الجديدة للبرلمان الأوروبي. في الواقع، وفقًا للقواعد الأوروبية، لا يمكن اعتقال أعضاء البرلمان الأوروبي الموجودين في مناصبهم أو إخضاعهم لقيود على حريتهم طوال مدة ولايتهم.
ومن المتوقَّع أن تعود «ساليس» إلى إيطاليا في الأيام القليلة المقبلة. وعلَّق والدها «روبرتو ساليس» قائلا: “دعونا نحتفل بعيد ميلادها في المنزل، سأذهب لإحضارها وأخذها إلى المنزل”، في إشارة إلى عيد ميلاد «ساليس» الأربعين، والذي سيكون يوم الإثنين 17 يونيو.
