الإيطالية نيوز، الجمعة 14 يونيو 2024 - في الصين، قضت محكمة "قوانغتشو" بالحُكم على الصحفية «صوفيا هوانغ شيويه تشين» (Sophia Huang Xueqin)، إحدى أهم الناشطات في حركة ""#ME TOO (#أنا أيضًا) في البلاد، بالسجن لمدة خمس سنوات. وقالت «هوانغ»، البالغة من العمر 36 عامًا، إنَّها ستستأنف الحُكم. كما حُكِم على ناشط أخر، هو «وانغ جيان بينغ» (Wang Jianbing)، البالغ من العمر 40 عاما، بالسجن لمدة ثلاث سنوات وستة أشهر. وكلاهما موجود بالفعل في السجن منذ سبتمبر 2021، حيث تعرَّضا أيضًا لفترات من العُزلة، بتهمة "التحريض على التخريب": هذه التهمة غالبا ما تستخدمها الحكومة الصينية ضدَّ المعارضين والتي تنصُّ على عقوبة أقصاها خمس سنوات، والتي يُمكن تمديدها بسهولة إلى حد ما. وينبغي خصم السنوات الثلاث تقريباً التي قضاها «هوانغ» و«وانغ» في السجن من عقوبتيهما.
وبدأت محاكمة «هوانغ» و«وانغ» في سبتمبر من العام الماضي وجرت خلف أبواب مغلقة، أي من دون حضور الجمهور أو الصحفيين إلى قاعة المحكمة. وفي عام 2019، جرى بالفعل اعتقال «هوانغ» لأول مرة لمشاركتها في الاحتجاجات في "هونغ كونغ"، وبقيت في السجن لمدة ثلاثة أشهر. وتعترض السلطات على الاجتماعات التي نظمها «هوانغ» و«وانغ» في الماضي لمناقشة وتبادل وجهات النظر مع غيرهم من الشباب الصينيين.
وقالت «هوانغ» في واحدة من أحدث جلسات الاستماع: “كل ما أفعله ليس التحريض على التخريب، بل أتمنى أن تتحسن الظروف الاجتماعية.” وبعد إلقاء القبض عليهما، مُنعا من مقابلة أقاربهما؛ وتحدَّثت منظمة العفو الدولية عن "حكم ذريع" وندَّدت بالتأثير "المأساوي" لظروف الاحتجاز القاسية على صحتهما. في عام 2021، جرى القبض على «هوانغ» في المطار مع «وانغ» بينما كانت على وشك المغادرة للدراسة في الخارج: كانت قد حصلت على منحة دراسية لجامعة "ساسكس" في المملكة المتحدة.