الإيطالية نيوز، الأربعاء 12 يونيو 2024 - صوَّت البرلمان السويسري اليوم الأربعاء لصالح رفض حكم "المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان" (CEDU)، وهي محكمة دولية ليست إحدى مؤسسات الاتحاد الأوروبي. في أبريل، قضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بأنَّ سويسرا انتهكت الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان لأنَّها لم تفعل ما يكفي لمكافحة تغيُّر المناخ: جرى تقديم النداء من قبل مجموعة من السيدات السويسريات المُسِنَّات المتَّحِدات في جمعية "المسنون من أجل المناخ"، اللواتي زعمن أن الحكومة انتهكت حقوقهن من خلال عدم الوفاء بالتزاماتها بشأن هذا الموضوع. كان هذا حُكمًا تاريخيًا، حيث كانت المرَّة الأولى التي تُدان فيها ولاية في دعوى قضائية تتعلق بالمناخ.
ولم تُحدِّد المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ما كان ينبغي على سويسرا فِعلُه لتحسين الوضع: قالت ببساطة إن عليها أن تفعل المزيد. ومع ذلك، قال البرلمان إنَّه لا يحتاج إلى التدخُّل لأنَّ البلاد لديها بالفعل استراتيجية فعَّالة لمكافحة تغيُّر المناخ. القرار النهائي في هذا الشأن يعود للحكومة التي من المتوقَّع أن تعلنه في أغسطس المقبل.
إذا رفضت سويسرا رسميًا الامتثال لطلب المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، فقد يكون لذلك آثار أوسع من قضية المناخ. ومن الممكن أن تحذو دول أخرى حذوها، وخاصة المملكة المتحدة، حيث يقع حكم المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في قلب المناقشة حول نقل المهاجرين إلى رواندا. ستكون أحكام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ملزِمة لجميع الدول الأعضاء التي صدقت على الاتفاقية، بما في ذلك سويسرا: لكن لا توجد جهة مسؤولة عن ضمان تنفيذها، وبالتالي فهي مهمة من الناحية السياسية والرمزية وليس العملية.
