ووقع بالفعل إعفاء «حَسن رابْحي» من مهامه في اليوم التالي لاعتماده الرسمي من قبل السلطات المصرية. وهذه حالة غريبة وغير مسبوقة: جرت إقالة «رابْحي» في الـ 6 يونيو، اليوم التالي لتقديم أوراق اعتماده إلى سلطات البلد المضيف ليَحُلَّ مَحلَّ السفير المنتهية ولايته، بن «علي الشريف عبد العزيز».
وحصل «حسن رابحي» على موافقة الحكومة المصرية ليصبح سفيرًا جديدًا بالقاهرة، لكن سيجري استبداله من دون أن يكون لديه الوقت الكافي للتنفُّس وبدء عمله في مصر. «رابحي» هو السفير الجزائري الخامس الموجود بالقاهرة منذ 2019. حالة من عدم الاستقرار المزمن تثير القلق والتحدي وتثير التساؤلات.
قبل إقالة «حَسن رابْحي»، كان الرئاسة الجزائرية أعفت فعلا «محمد بوعكاز»، مدير التشريفات بالديوان الرئاسي والمكلف بالمراسم الرئاسية، من مهامه، وهو الآن في طريقه إلى الاستنطاق، وأكيدا إلى السجن. ووفقا لإعلاميين جزائريين مستقلين، نقلا عن مصادر أمنية، إن إعفاء السفير الجزائري الجديد لدى القاهرة له علاقة بإعفاء «بوعكاز».
ووفقًا للإشاعات المتداولة من إعلاميين مستقلِّين مقيمين خارج الجزائر، كان «محمد بوعكاز»، مدير مستشار رئيس جمهورية الجزائر، يقيم علاقة حميمية مع الإبنة الصغرى لـ «تبُّون» والتقط لها مجموعة من مشاهد فيديو خِلسةً خلال ممارستهما الرذيلة من دون علم الرئيس: جميع هذه الفيديوهات الإباحية صورت بهدف الابتزاز السياسي والحفاظ على المنصب. هذه الفيديوهات الإباحية المزعومة انتهت عند السفير الجديد «حسن رابحي»، لذا جرى استدعاؤه إلى الجزائر وبالتالي إعفائه من مهامه بعدما جرى مصادرة جواز سفره والتحقيق معه.