هجرة: النيجيريون والجزائريون يتصدَّرون طالبو اللجوء إلى إيرلندا من الدول الآمنة - الإيطالية نيوز

هجرة: النيجيريون والجزائريون يتصدَّرون طالبو اللجوء إلى إيرلندا من الدول الآمنة

الإيطالية نيوز، السبت 8 يونيو 2024 - في وقت سابق من هذا الشهر، تصدَّرت مدينة "دَبْلِن" عناوين الصحف الدولية. في قلب المدينة، جرى تشكيل مخيَّم على طول "شارع ماونت"، أمام مكتب الحماية الدولية التابع للدولة: لعدة أشهر، ظلَّ طالبو اللجوء يسكنون في الخِيام. وقد استقرَّ النيجيريون والأفغان والباكستانيون وأخرون من جنسيات مختلفة هناك بشكل غير قانوني، وينامون في الشوارع بسبب عدم وجود حلول سكن أخرى.

وتشير البيانات الرسمية إلى حدوث نمو كبير وملحوظ في عدد الوافدين: تقدَّم 5،163 شخصًا بطلبات للحصول على الحماية الدولية في أيرلندا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، بزيادة سنوية قدرها %72. هذه البيانات تُعدُّ جزءًا من اتِّجاه طويل المدى، حيث من المتوقَّع أن تزيد طلبات العام بأكمله خمسة أضعاف مقارنة مع الفترة بين عامي 2019 و2023. ووفقًا لوزارة العدل، تتعلَّق طلبات العام الماضي بشكل أساسي بالمهاجرين من نيجيريا، يليهم أشخاص من الجزائر وأفغانستان.


وكانت وزارة العدل الإيرلندية صنَّفت، اعتبارا من 31 يناير 2024، "الجزائر" و"بوتسوانا" كدولتين آمنتين بغرض تقديم طلب الحماية الدولية. وتشمل القائمة الحالية للدول الآمنة "ألبانيا" و"البوسنة والهرسك" و"جورجيا" و"كوسوفو" و"مقدونيا" (جمهورية يوغوسلافيا السابقة) و"الجبل الأسود" و"صربيا" و"جنوب أفريقيا"، وهذه دول مواطنوها الأكثر طلبا للحماية الدولية في آيرلندا.


وبموجب عملية اتخاذ القرار المتسارعة التي قدَّمتها وزيرة العدل، «هيلين ماكنتي» (Helen McEntee)، لا يَزال يَحِقُّ للأشخاص القادمين من البلدان الآمنة التقدُّم بطلب للحصول على الحماية الدولية والنَّظر في طلباتهم بدقَّة، إلا أنه سيتعيَّن عليهم تقديم أسباب جدِّية مفادها أنَّ البلد غير آمن فيما يتعلَّق بظروفهم الشخصية.


وتصبح أعداد الوافدين أكثر دراماتيكية عندما نأخذ في الاعتبار الأشخاص الفارين من الحرب في أوكرانيا، والذين يتم الترحيب بهم من خلال عملية مختلفة: بين 4 مارس 2022 و4 فبراير 2024، وصل 104.870 لاجئًا أوكرانيًا إلى أيرلندا بموجب توجيهات الحماية المؤقتة، وفقًا لمكتب الإحصاء المركزي الأيرلندي (CSO).


ومن بين المراجعات الأخيرة لمكتب الإحصاء المركزي الأيرلندي، واجد 13.866 من البالغين والأطفال أنفسهم في مارس الماضي، ولوقت طويل، من دون سكن قار في أيرلندا، بزيادة سنوية قدرها %16. على هذه الخلفية، كشف تقرير الإسكان الحكومي الذي سربته محطة "RTÉ" في وقت سابق من هذا الشهر أيضًا أن أيرلندا تعاني من نقص في المساكن يبلغ 256 ألفًا. وفي هذا السياق، يتساءل البعض عما إذا كانت البلاد في وضع جيد يسمح لها بفتح ذراعيها لاستقبال المهاجرين.


وفيما يتعلَّق بالهجرة إلى الاتحاد الأوروبي، انخفضت المشاعر الإيجابية من %92 في أغسطس 2020 إلى %85 في يونيو 2023. بينما فيما يتعلَّق بالمهاجرين من خارج الاتحاد الأوروبي، ظلَّت المواقف مستقرَّة نسبيًا خلال الفترة نفسها، لكنَّها انخفضت بنسبة 6 نقاط مئوية بين يونيو ونوفمبر 2023، لتبلغ نحو %65.