«ديفيد هيرست»: “لأول مرة جيش عربي يقاتل عَلنًا دفاعًا عن إسرائيل” - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

«ديفيد هيرست»: “لأول مرة جيش عربي يقاتل عَلنًا دفاعًا عن إسرائيل”


الإيطالية نيوز، السبت 8 يونيو 2024 - قال الصحفي البريطاني «ديفيد هيرست» (David Hirst)، رئيس تحرير موقع "ميدل إيست آي" (عينُُ على الشرق الأوسط)، إن الهجوم الإيراني على الاحتلال الإسرائيلي كشف لأوَّل مرة عن “جيش عربي يقاتل إلى جانب إسرائيل”.


وأوضح «هيرست» قائلًا أن “التصرفات الأكثر غباءً التي فعلتها مصادر أمنية إسرائيلية غ يوم الأحد هُو التفاخر عَلناً بالتعاون الذي تلقُّوه من سلاح الجو الأردني، والذي ساعدهم على إسقاط طائرات من دون طيَّار وصواريخ من طراز "كروز".


وتفاخرت مصادر إسرائيلية باعتراض صواريخ متَّجهة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة في الجانب الأردني من غور الأردن، وأُخرى بالقرب من الحدود السورية.


وتابع «هيرست»: “إنّ الرسالة التي أرادت إسرائيل إيصالها هي أنَّه على الرَّغم من الأمر الظاهر، فإن لإسرائيل حُلفاء في المنطقة مستعدُّون للدِّفاع عَنها.” وعلّق قائلًا: “لكن هذه لعبةُُ حمقاءُُ إذا كانت إسرائيل تريد الحفاظ على النظام الملكي الأردني الضعيف ومحاربة اتِّجاه الرأي العام المتعاطف من الفلسطينيين الذي يريد اقتحام الحدود.”


 وأوضح: “ربَّما كان الأردن ذو وجهين في الماضي: الملك «حُسين» نقل معلومات استخباراتية إلى صديقه الذي يدخِّن السيجار، رئيس الوزراء الأسبق الراحل «إسحق رابين». لكن الآن اقتلع عن النفاق السياسي وتمسك بعقيدته الأصلية الرَّامية إلى الحفاظ على الاحتلال الصهيوني في المنطقة، ما يضمن له الحفاظ على العرش.”


وتابع «هيرست»: “لَكنَّ هذه هي المرَّة الأولى التي أَتذكَّرُ فيها أنَّ الجيش الأردني، الذي لا يزال يحمل إسمَه الأصلي منذ وقت التحرير من الإمبراطورية العثمانية بإسم "الجيش العربي"، انضمَّ فعلًا إلى القتال لحماية حدود إسرائيل، وهذا هو خطأ كبير.”


وتحدَّث «هيرست» عن التباين في المواقف الشعبية والرسمية، قائلًا إنَّه “بينما كان سُكَّان الأردن سواء فلسطينيون أو أردنيون من الضفة الشرقية يهتفون لتلك الصواريخ ويأملون أن تصل إلى أهدافها، قام الجيش الأردني بإسقاطها نيابةً عن إسرائيل.”


وقال «هيرست»: “إن إسرائيل لا تُقيم علاقات إلَّا مع القادة العرب الذين يتحدَّون إرادة شعوبهم ويفرضون عليها حكمَهم الفاسد. والتحرُّك الأردني يوم السبت قد يمنح إسرائيل نجاحًا على المدى القصير، لكنَّه على المدى الطويل يُسبِّب مشاكل على طول الحدود الإسرائيلية.”


وخَلُص هيرست إلى أنَّ الاحتلال الإسرائيلي قد يحتفل بحقيقة أنَّ لديه حلفاءُُ حقيقيون، "لكنَّه بقيامه بذلك يُقوِّض شرعية أصدقائه بشكل قاتل". يُشار إلى أنَّ الأردن شارك عَلنًا في صد الهجمات الإيرانية الأولى من نوعها على الاحتلال الإسرائيلي، فيما ذكرت صحف إسرائيلية أن عَمَّان سمحت أيضًا لتل أبيب باستخدام مجالها الجوي لصدِّ الصواريخ والطائرات المُسيَّرة الإيرانية.